الفصل الخامس عشر | نجمتي

1.9K 136 14
                                    

اذكر مرة عندما كنت في السادسة من عمري تقريبا، رأيت حلما عن فتاة صغيرة طنت العب معها.
ليلتها نهضت ابكي واصرخ ولم يعرف ميشيل ما خطبي.
حتى انا لم أعرف ماذا حلَّ بي.

الحلم كان مشوش، لكن اذكر كوني سعيدا مع تلك الفتاة الصغيرة. وفي نهاية الحلم غادرت وتركتني.
بعد تلك الليلة، في كل مرة اتذكر ذلك الحلم ينتابني شعور غريب. ولا اعرف تفسيره.

لكن الآن، وانا جالس على الاريكة مع ستيل في حضني، لم يعد هناك مجال للشك او الغرابة.
ستيل هي الجزء المفقود من حياتي والذي استعدته الآن. واللذي لا اخطط لتركه بعيدا عني ابدا مرة أخرى.

نظرت لستيل، هي مركزة للغاية مع الفلم المعروض على التلفاز. دنوت رأسي منها وقبلت جانب رأسها.
نظرت لي وابتسمت.
ابتسامتها تنسيني اي شيء سيء حدث لي.

امضينا الساعة التالية نشاهد الفلم وانا العب بشعرها.
سمعنا صوت خطوات تنزل من على الدرج.
لا بد انه ميشيل.

نظرت للساعة المعلقة على الحائط ورأيتها الثامنة والنصف تقريبا.
"حُلواي، ايل" نادى ميشيل وهو يدخل غرفة الجلوس.

اعتدلنا بجلستنا ونظرنا له بحيرة. مالذي حدث؟
نظر ميشيل لستيلا وابتسم اكثر ابتسامة صادقة رأيتها منه في حياتي.

اقترب منها واخذها في حضنه.
لاحظت كون ستيل تشعر بالتشويش. حتى انا.
هل فقط اشتاق لها؟ أستطيع فهمه. انا ايضا اشتاق لها عندما اذهب للإستحمام.

ابعدها عن حضنه وجلس على الأرض أمامها.
نظر لي ورأيت بعض الدموع في عينيه.

"ما الأمر ميشيل؟ انت تقلقنا"
قلت له.

هز رأسه قليلا وأخرج هاتفه من جيبه.
أعطى الهاتف لستيل واقتربت منها انظر للهاتف معها.

نجمة في السماء | a star in the skyWhere stories live. Discover now