فصل منفرد | كابوس 2

1.4K 94 9
                                    

ستيلا في التاسعة من عمرها:

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ستيلا في التاسعة من عمرها:

نهضت على صوت تكسير وتحطيم لشيءٍ ما.
كنت نائمة على الأرض في غرفة الجلوس بعد ان امضيت الليلة اجمع قناني الشراب اللتي خلَّفَها زوج والدتي.

جسدي تلقائيا بدأ يرتجف ووضعت يديّ على اذُنَيّ وبدأت أدعو ان لا يأتي زوج والدتي هنا من المطبخ.

لا أعلم لما هو غاضب. احيانا يمضي عدة ليالٍ خارج المنزل وعندما يأتي يكون غاضبا للغاية ويصرخ بأشياء لا افهمها ك'لعبة لعينة' و 'جولة فاشلة'
وطبعا يكون عقابي أشد، واقسى من اي وقت مضى.

خاصةً ان كنت لم افعل واحدة من واجباتي المنزلية.
في إحدى المرات تعرضت للضرب المبرح بالحزام لأنني لم انتبه لقنينة الشراب الواقعة تحت الأريكة.

بدأت ارتجف أشد عند توقف الصوت.
هذا يعني انه قادم.

انحنيت على الأرض وكوّرت نفسي وجعلت نفسي أصغر ما يمكن حتى حين انتهاء الضرب.

سمعت صوت خطوات واغمضت عيني حين تلقيت اول رفسة على بطني.
"ساقطة لعينة!! بماذا تنفعين، هاا؟!"

استمرّ الرفس حتى اعتدت على الألم واستمر زوج والدتي يقول كلماته المعتادة اللتي ما زلت لا افهمها
'ساقطة' 'عاهرة' 'لعينة'

علي ان لا أصدر صوت. حين ابكي او أصدر اي صوت يزداد العقاب سوءاً فقط.
لكن بعض الأنين الخافت هرب من شفتيّ من دون قصدٍ مني وعرفت حينها ان القادم اسوء.

فجأة شعرت بيديه تسحبني بشدّة من شعري تزامنا مع نزول الدموع من عينيّ.
"ماذا قلت انا عن البكاء والأنين يا عاهرة؟ اخبريني!!"

صفعة قوية صافحت وجهي حتى التفّ رأسي للجهة الأخرى.

حاولت استجماع الكلمات واخراجها من جوفي. لكني فقط لم أستطع. اريد الحديث، علي ان اجيبه.
لكني لا أستطيع.

نجمة في السماء | a star in the skyWhere stories live. Discover now