الفصل التاسع عشر | أَبَوِّي

1.8K 136 21
                                    

على الأغلب ان ما انفقته مع ايليو اليوم اكثر من ما انفقته في آخر ثلاث سنوات من حياتي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

على الأغلب ان ما انفقته مع ايليو اليوم اكثر من ما انفقته في آخر ثلاث سنوات من حياتي.
فساتين وقمصان وتنانير وبناطيل واكسسوارات واحذية.
إضافة للطعام والمشروبات.
بدأت اشعر بالتأنيب فعلا.

أعلم أن ما قاله ايليو وميشيل صحيح، لكني فقط لا أستطيع. هذا كله جديد علي.
ايليو تعمد عدم كوني معه عند دفع الحساب، مثلما يحدث الآن حيث اني انتظر ان يذهب ويدفع حساب الطعام.

عقلي انجرف في أفكاره وانا انظر من خلال النافذة بقربي. مالذي سيحدث بعد؟ هل حقا سأعيش مع ايليو وميشيل؟ ماذا عن زوج والدتي، سيبقى في السجن؟
ماذا عن المدرسة؟
صحيح، ميشيل سيذهب غدا ويشرح كل شيء للمدير.
لكن ربما انا مستعدة للعودة للمدرسة.
لا اريد من ايليو ان يُحكم بشيء بسببي.

"انتهيت، مستعدة للذهاب؟"
حولت نظري لإيليو الماد يده لي وعلى وجهه ابتسامة.
ابتسمت بالمقابل واومأت برأسي وانا آخذ بيده.

امضينا الطريق إلى المنزل نتحدث عن اقاربي.
عرفت من ايليو الكثير، ان جدي وجدتي توفيا منذ زمن بعيد بسبب المرض. وان ابي لديه اخ واحد.
اخ ابي _عمي_ لديه ابنان فقط.
الأكبر طبيب تخدير واسمه ليام،
والأصفر طالب هندسة في المرحلة الأخيرة واسمه مايكل.

حسب ما عرفته من ايليو، فهم لطفاء ولطالما أرادوا لقائي.
"لقد كنت هناك في مكالمة الفيديو اللتي حدثت بينهم وبين ميشيل قبل يومين، لن تصدقي ردود فعلهم عندما اخبرناهم عنكي. عمي جوناثان ومايكل بكيا بالفعل وليام تأثر لدرجة إغلاقه المكالمة"

وكالعادة، ومنذ التقائي بأخوي، وانا لا أكف عن التفاجئ لدرجة ابقاء فمي مفتوح.
هل لهذه الدرجة فرحوا بوجودي؟

"لكن.. كيف يتذكروني؟ كنت صغيرة"
سألتُ والحيرة تملأ صوتي.
هل احبوني عندما كنت صغيرة؟

"كنتِ ملاكاً صغيراً، نجمتي. الجميع احبك. واعني بهذا الجميع. كنتِ تلقين بسحرك على كل من يراكِ"
ما سمعته تاليا صوت ضحكات ايل.
لا بد انه رأى وجهي الأحمر.

نظرت من نافذة السيارة وتنهدت بخفة. آمل حقا ان يسير كل شيء على ما يرام. يبدون لطفاء.

نجمة في السماء | a star in the skyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن