عكَـا | البداية والنهاية معاً

98 10 5
                                    





في عام ألف وثمانمائة وثمانون

بعد مضي واحد وثمانين عامًا على حِصار عَكـا
كُشفت عدة رسائل ورقية في إحدى منازل عكَــا المُتعبة من تهاطل السنين الحزينة.

مكتوبًا عليها
من ذات الجدائل ، مُحبة اليانسون وكعك الليمون .
إلي
شُجاعي الأديب حسان
يُقال آنه كانت تُقدر بمئات الرسائل ، جميعها كانت تتبادل الحُب والشقاوة وترتشف الغرام حِبرا لها
وهناك عشر رسائل كُتبت بِحبر أحمر قاني
ولم ترتشف سوى بُقع المياه المالحة من ذات الجدائل مُحبة اليانسون وكعك الليمون
ولم يُبادلها ذلك الأديب وهاوي القهوة ومشاهدة الشروق
والغرق بَغرام عكَـا للحد المُفرط رسائلها العشرة الأخيرة .

عشر رسائل ذات طابع الواحد والثمانون عامًا الحزينه
نُشرت بإحدى الصحف المحلية
قصة نُسجت من الطُفولة للمراهقة
وقررت البقاء بالشباب
وتحديدًا ألف وسبعمائة وتسعة وتسعون

أمل و حسان شابان من عكَا
من نعومة أظفارهم
لعبوا لعبة التراسل
لعبة بداياتها الشخاميط و الاخطاء الإملائية
واوساطها اعتنقها الحُب النقي والأدب الرفيع
وزينت النهايات بالدم والدموع المريره


قصة مولودة من بنات أفكاري
في إحدى مساءات يناير الماضي
نُسجت بِكل حُزن وحُب
أتعبتني هذه الرسائل
وفجرت ينابيع الوجع
لتر من الدموع الداخلية
والمشاعر اليائسة
وأنا أكتبها
قد لا تتأثرون بها يا أعزائي
و لابأس بذلك

ولكنِ بكيت كثيراً أثناء كِتابتها
توقفت عدة مرات بين كُل رسالة
يتذوق الحُزن مدى تأثيره علي
قد يبدو كلامي مُبالغاً جداً
وأنا أيضا لم أتوقع هذه المُبالغة بالحزن
وكأنني أعرف أمل و حسان معرفة شخصية
ولازلت لا أصدق كيف لمثل هذه الرسائل ابكائي
ولعلي في لحظات توغلت كثيرًا
ولهذا كان التأثير هائلًا وواضحًا بِين أجفاني

لكنني مؤمنة بوجود أمل و حسان آخران
بعالمنا الحقيقي ، ونأمل نهاية أخرى أكثر سعادة لهما .


أتمنى أن تنال هذه الرسائل حُبكم
وتَحفر مكانًا صغيرًا لها
يُذكركم بأمل و حسان
ضحايا خيالي


وأخيرًا أحببت أن أقول

القصة خيالية
الحقيقة الوحيدة هي
حِصار عكَـــا
ومشاعر حسان و أمل

عَكا لفلسطين 🇵🇸




























.
.
.

رَسـائل عَكا ✔️Where stories live. Discover now