عكَـا | رسالة حسان الأخيرة

19 4 0
                                    




ألف وسبعمائة وتسعة وتسعون
ليلة الواحد والعشرون من أذار


قولي لي كيف أشتاق لكِ بقدر سماء عكا
والذي بيني وبينك منزل العم صالح
اعلمي أن لا بَحر المتوسط ولا محيطات الدنيا تملىء
مافي قلبي من شوقًا ، إلا قبله صغيرة من شفاه الصباح الضحوك
خاصتك على وجنتاي ، أن قلبي يكاد يَنفجر غير قادر على الاتساع أكثر 
لا تُدركين كيف لإبتسامة واحدة احراقي حياً ، كُل مرة تنظر امي لي
تردف  " إنك تحمل أمل معك بعينيك طُول الوقت يا حسان "
إذًا هل تحملني عينا الخريف خاصتك طول الوقت يا أمل
إن رئتاي تختنق اختناقًا شديدًا فقط حينما ألمح دُموعك يا أمل عكَـــا
ارجوكِ حينما أرحل لاتُحرقيني وأنا ميت

و اغفري لي نُكوثي عن وعدنا ، أمضي يا أمل بالحياة
وحتى أن لم أعد ، عيشي ولا تحزني طويلًا ، جدي رجلًا ينافسني بِحبي لك
وإن كان لم يُوجد بعد من يُحبك بنفس قدرتي
أحبي وتزوجي كَوني تلك العائلة ، أحلامنا حققيهاً 
وإذا رزقك الله أبناً أسميه نجـم
كمًا تحدثناً عنه طوال الليل وأنه سيكون فتى صالح
وأنه سيحبك بنفس مقدار حُبي
وربما سأشعر بالغيرة كثيرًا عليك منه

واسمحي أن تذهب روحي لأجلك ولأجل عائلتي و سكان عكا وعكا نفسها .

لاتنسيني يا أمل مُطلقاً كونِ الجسر بيني وبين عكَـــا
وأكتبي لي وكأني حيًا
اهتمي بأمي وأبي وسانديهم يا عزيزتي
وأدعو لي دائمًا بالرحمة

من حسان الواقع بِبحور العِشق
إلي خطيبتي صاحبة الجدائل ومُحبة اليانسون وكعك الليمون
وداعًا يا أملـي












































.
.
.

رَسـائل عَكا ✔️Where stories live. Discover now