ألف وثمانمائة وتسعة
السابع عشر من كانون الثاني
صباح الخيرات يا عزيزيأن رائحة القهوة التركية تعبق بأجواء عكَـــا
حيث الصباحات الباردة وصوت زقزقة العصافير الصغيرة تتغلغل بمسمعي
أنه ذلك الوادي الأخضر أرجعني لسنوات ذات لونًا رماديًا باهتًا
لتلك المرات الكثيرة ، حين تأخذ كفاي دومًا وتدفئهما بجيب معطفك البُني
وتسألني كل صباح بكانون الثاني " لما كفيك يا أمل باردين ، اعطيني إياهما لتدفئتهم "
تتسرب إحدى كلمات الغزل العابثة من شفاهك
ولا ادري لما خداي يشتعلان حُمره هل بَرد عكَـــا هو المتسبب
نسمع الرياح تفضح غيبة نساء المدينةهل تذكر عدد مرات التي كنا نتسامر بها داخل مزرعة الجد راضي
وبحجرينا كأسين من الشاي ، أكتب لك بيتًا من قصيدة وأنت تكمله
وتنتقل من مسمى قصائدك إلي قصائدنا هل هي من كانت تجمعنا دائما
ام دكان العم صالح ، ماذا عن محل الألعاب القديم
ربما اليانسون وكعك الليمون
أمي وأمك
إنها عكَـــا كلها
بلا شكمن ذات الجدائل ، ومُحبة اليانسون وكعك الليمون
إلي عزيزي الأديب حسان.
.
.
YOU ARE READING
رَسـائل عَكا ✔️
Romanceبعد مضي واحد وثمانين عامًا على حِصار عَكـا كُشفت عدة رسائل ورقية في إحدى منازل عكَــا المُتعبة من تهاطل السنين الحزينة. مكتوبًا عليها من ذات الجدائل ، مُحبة اليانسون وكعك الليمون . إلي شُجاعي الأديب حسان **************************** وجَدتك ، بِدا...