ألف وثمانمائة وواحد
الواحد من نيسان
مساءً يوم الاربعاءآهلًا يا شُجاعي ، ليست رسالة حزينة آخرى
وإنما رسالة عِتابلأنك يا أيها الأديب لم تسألني ككل يوم
إذا ما كان هُناك حُزن بِحجم عقلة الإصبع
ينام بين جُدران قلبي ، وهل سَكن الألم به
واستهدف نومي ليلة البارحة .ولم تدثرني بِضلوعك وتَشدد الحِصار
كما كُنت تفعل قبلًا ، لدرجةٍ اختناقي
وأتعلم ماذا أنت أيضا لم تُسرب لي بعض قَصائدك
وماذا دَونت تلك الأصابع المُغلفة باللون الأسمر
إن تلك الأصابع الحَنونة تحتضن قُبورا لقُبلاتي
الألفية ، ألف شهيدة على خرائط كَفيك
احاطتهم مثل إحاطة أسوار عكَـــامن ذات الجدائل ، مُحبة اليانسون وكعك الليمون
إلى حسان
ولأنها رسالة عِتاب لن أكتب إلي الأديب وشُجاعي
سأكتفي بحسان
ولم أكتفي بِمناداتك برسالتي
يا أيها الأديب وشُجاعي بهذين اللقبين
لم يَكن باستطاعة قلبي ذلك.
.
.
أنت تقرأ
رَسـائل عَكا ✔️
Romanceبعد مضي واحد وثمانين عامًا على حِصار عَكـا كُشفت عدة رسائل ورقية في إحدى منازل عكَــا المُتعبة من تهاطل السنين الحزينة. مكتوبًا عليها من ذات الجدائل ، مُحبة اليانسون وكعك الليمون . إلي شُجاعي الأديب حسان **************************** وجَدتك ، بِدا...