عكَـا | رسالة الحُزن الثاني

30 5 2
                                    





ألف وثمانمائة وواحد
الواحد من نيسان
مساءً يوم الاربعاء

آهلًا يا شُجاعي ، ليست رسالة حزينة آخرى
وإنما رسالة عِتاب

لأنك يا أيها الأديب لم تسألني ككل يوم
إذا ما كان هُناك حُزن بِحجم عقلة الإصبع
ينام بين جُدران قلبي ، وهل سَكن الألم به
واستهدف نومي ليلة البارحة .

ولم تدثرني بِضلوعك وتَشدد الحِصار
كما كُنت تفعل قبلًا ، لدرجةٍ اختناقي
وأتعلم ماذا أنت أيضا لم تُسرب لي بعض قَصائدك
وماذا دَونت تلك الأصابع المُغلفة باللون الأسمر
إن تلك الأصابع الحَنونة تحتضن قُبورا لقُبلاتي
الألفية ، ألف شهيدة على خرائط كَفيك
احاطتهم مثل إحاطة أسوار عكَـــا

من ذات الجدائل ، مُحبة اليانسون وكعك الليمون
إلى حسان
ولأنها رسالة عِتاب لن أكتب إلي الأديب وشُجاعي
سأكتفي بحسان


ولم أكتفي بِمناداتك برسالتي
يا أيها الأديب وشُجاعي بهذين اللقبين
لم يَكن باستطاعة قلبي ذلك

























.
.
.

رَسـائل عَكا ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن