صحيفة عكَـــاتناولنا مجموعة رسائل أتخذت من الحُزن والحنين والألم عنوانًا لها
وارتشف حبرها من الحُب والغراميمكننا من هذه الرسائل إكتشاف حُب أمل ووفائها لذكرى شهيد عكَـــا حسان
وكيف أن الأديب كان واقعًا بِغرام أمل وعكا
شُجاعاً إختار الحرب والتضحية لأجل عكَـــا وسكانها
لندعوا له جميعًا بالرحمة والمغفرةلقد مر وقتًا طويل بالفعل على هذه الرسائل
قد مضى قرابة القرن ، أنه أمر رائع أننا وجدناهاوأعتقد إنه طويل لإختتام حياة أمل
حيث سألنا بعض الأشخاص عن امل وأسرتها
وقد أخبرنا أحد أقرباء والد أمل انه قد توفيت الأم
بعد أربع سنوات من ذهابهم لنابلس
وتوفيت أمل بعدها بأقل من ستة أشهر
جراء الحُزن والجُوع
وقد دُفنت بعكا جوار حسان وعائلتهومن ثم لحق بها والدها بعد سنتين أثر مرض مزمن
ليرحمهم الله جميعًا ويغفر لهميُقال أن أمل كانت تزور عكَـــا كل سنة وترفض كل رجل يطلبها للزواج
كانت هناك رسالة صغيرة مدسوسة بورقة بمكتبها بمنزلها القديم
عندما رأيناها ، كانت تلك الورقة مندسة برسالة الشهيد حسان
الأخيرةوقد كان محتواها
" لا تُحاول يا حسان ، وِلدت بعكا مصحوبة بِحبك وكما هي نهايتي بجانبك بعكا
إذا لم نستطع تحقيق أحلامنا معاً ، فلا حلمًا لي غير رؤياك يا شُجاعي
وكيف تسأل إذا ما كانت عيناي تحملك طوال الوقت ، أنها بالفعل تحملك إلي ما بعد الموت كذلك
وأن روحي تنتعش وتحيا بِغرامك ، وتزدهر بساتيني شغفًا بِك ، وإنني أشعر اتجاهك بنفس المقدار
ميزان حُبنا متساوي الكفتين ، لست الوحيد الذي يحترق هنا يا حسان
إلي اللقاء يا أيها الأديب المُغوار "وقد كانت الرسالة العاشرة
فضلنا مشاركتها معكم
بدون عدد الرسائل المقدر عددها بالمئات
والتي لازالت بذلك المنزل
لم نعلم سبب ترك أمل لكل تلك الرسائل
ولما لم تحملها معها لنابلس
أنها كنزًا من ذكريات حبيبها وخطيبها
لكن يبقى هذا سرًا لايعلمه سوى
أمل نفسها
وهل أستمر سيل الرسائل
ام أنها توقفت عن الكتابةخمن معنا
.
.
.
YOU ARE READING
رَسـائل عَكا ✔️
Romanceبعد مضي واحد وثمانين عامًا على حِصار عَكـا كُشفت عدة رسائل ورقية في إحدى منازل عكَــا المُتعبة من تهاطل السنين الحزينة. مكتوبًا عليها من ذات الجدائل ، مُحبة اليانسون وكعك الليمون . إلي شُجاعي الأديب حسان **************************** وجَدتك ، بِدا...