عكَـا | رسالة الحُزن الرابع

23 5 5
                                    





ألف وثمانمائة واثنان
الثاني من تموز
حيث أمطرت أمطار الخيرات على عَكا

لقد دفعتني والدتك لفتح خزانتها
لقد وجدتك ، بداخل الخزانة
الكثير منك ، كانت كلها لك
جميع الصور تحملك كعنوانٍ يضمها
حيواتك جميعها كانت بحجري ، ودُموع والدتك لم تستطع التوقف
عن الانهمار وكأنها تُشارك الغُيوم دموعها.
ولم يَتحمل قلبها الصغير صُورك يا حسان
ولقد أغلقت الباب علي ولا زلت أستطيع سماع كَلماتها ودعواتها لك بالرحمة
لم يَحجب الباب المعَدني المُتهالك شيئًا من حُزن تردداتها الصوتية
وأنا بقيت وفية ، لم استطع المغادرة ، كانت كل صُورك تُنظر لي
و لوهلة ظننت أنك عُدت لتلعب معي لعبة التحديق مِثل أيامنا السابقة
كُل حياواتك كـ
ألف وسبعمائة وثلاثة وسبعون
ألف وسبعمائة وخمسة وسبعون
ألف وسبعمائة وتسعة وسبعون
ألف وسبعمائة وثمانون
ألف وسبعمائة وخمسة وثمانون
ألف وسبعمائة وتسعة وثمانون
ألف وسبعمائة واثنان وتسعون
ألف وسبعمائة وأربعة وتسعون
ألف وسبعمائة وستة وتسعون
ألف وسبعمائة وسبعة وتسعون
ألف وسبعمائة وتسعة وتسعون

لمًا ليست لك صورًا يا شُجاعي بأعوام
ألف وثمانمائة
ألف وثمانمائة وواحد
ألف وثمانمائة واثنان
لما توقفت أمك عن تصويرك يا أيها الأديب
لما لم تكبر ثلاث سنوات مِثلي
لمًا اخترت البقاء بـ ألف وسبعمائة وتسعة وتسعون
هل أصبح عُمرك تسعة وعشرون
كعمري أم لا تزال بالسادس والعشرون

من ذات الجدائل ومُحبة اليانسون وكعك الليمون
إلي الشُجاع والأديب حسان































.
.
.

رَسـائل عَكا ✔️Where stories live. Discover now