_4_الشرارة الرابعه

46K 1.3K 78
                                    


#الشرارةالرابعة«حقيقة وليست حِلم»
#وإحترق_العشق
❈-❈-❈
بعد وقت من اللهو مالت يمنى برأسها على ساعد عِماد تتثائب لكن تقاوم ذلك مازالت تود الإسمتاع باللعب مع والدها لاحظ عماد ذلك وتبسم لها بحنان يضمها قائلًا:
مش كفايه لعب كده ووردة بابي الحلوه تنام عشان تصحى مفرفشه.

أومأت رأسها مازالت تقاوح... تبسم عماد على مقاوحتها تلك الصغيرة تُشبهه ليس فقط بالملامح أيضًا بالصفات وأهمها المقاومة للنهايه، وهذا ما حدث بالماضي حين لم يُصدق أن سميرة ستتزوج بآخر ربما ما كان عليه أن يذهب الى عُرسها ويؤكد إحتراق قلبهُ...
"كان عُرسًا ذو صيت عالي بالبلده، العريس هو إبن أحد أغنياء البلده المجاورة لهم، والده ذو باع بتجارة المواشي، وهذه ولده الوحيد، رأى ذاك السفه والبذخ الذى كان بالعُرس من بعض المدعوين اللذين كانوا يتباهون بتوزيع النقوط، بآلاف الجنيهات،والعملات الذهبيه، إنتهى العُرس وبقي شئ واحد فقط هو دخول العروس الى ذاك المنزل الكبير، كان دخولًا يصحبه إحتفالًا خاص، تُذبح المواشي أسفل قدميها بمشهد مُقزز، حتى العريس تركها وذهب يتباهي بأنه ذو قلب جسور عكس حقيقته المُخزيه، بنفس الوقت كانت سميرة تُخفي وجهها أسفل وشاحً أبيض شفاف، عينيها مُغيمه بالدموع، دموع الآلم والعجز، دموع قلبها الذى زاد آنينه بعد أن علمت بالصدفه، أن عماد قد عاد من الغُربة بفجر اليوم، دموع حسرة قلبها الذى يحترق، لم تشعر بتلك المظاهر عقلها وقلبها شاردين، فكرت بالفرار لكن حتى هذا كان صعبً، بالأمس عُقد قرانها، أصبحت زوجته قانونًا، تشعر كآنها بدوامة، بالصدفه رفعت وجهها، وليتها ما فعلت ذلك، تلاقت عينيها من مآساة حياتها،عماد يقف قريب منها،من حلمت به يشاركها هذه اللحظه فى حياتها، يقف ينظر لها عيناه تُشع لومً، إنسابت دموع عينيها قهرًا، دون تفكير تقدمت نحوهُ،أرادت أن تُلقي بنفسها بين يديه وتخبرهُ انها عاشقه له بإستماته، لكن ذاك الآخر جذب يدها بقوه، بنفس الوقت الذى أستدار عماد بظهره لها، جذبها الآخر خلفه مُحترقة الوجدان بائسه يائسه...
دقائق كان يتجول فى البلده التى تغيرت ملامحها، كما تغير كل شئ فى حياته، عاد بقلب مُشتعل الى منزل والدته الصغير، من الجيد انه لم يتصادف معها لكانت رأت إنهزامهُ، دلف الى تلك الغرفه أخذ تلك العلبه المخمليه وسلسلة مفاتيح وصعد الى الدور الثاني بالمنزل فتح باب تلك الشقه، التى شبه جاهزه لإستقبال عروس، بها اثاث جديد دلف الى غرفة النوم مباشرةً، كان الفراش مجرد خشب فقط بلا مراتب، جلس عليه يكاد يبكي، وهو يتخيل أنها الآن بين يدي رجُل آخر، هو كان أحق بها، عشقًا أغرم بها دون نساء كان سهل عليه الإنجذاب نحو غيرها، والزواج من إحداهن من أجل الحصول على إقامه وتقنين وجوده بـ فرنسا لكن رفض ذلك، وهى بعد أن إنتظرت ما يقرب من سبع سنوات باعته بلحظه حين آتى لها فرصة أفضل منه، إنسابت دمعته فعلًا وهو يفتح تلك العلبة المخمليه، تهكم بقهر وهو ينظر الى ذاك الخاتمين، وجلمة تطن برأسه، دى الشبكه بتاعتك يا عماد، أم سميرة بعتتها مع مرات عمها... وقالت مفيش نصيب... بلاش تزعل نفسك ربنا دايمًا مش بيجيب غير الخير، يمكن كده أفضل ليكم، وبكره ربنا هيرزقك ببنت الحلال وتبتسم وتقول كنت غلطان.

وإحترق العشق "لعنة عشق" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن