_17_

33.8K 1.1K 58
                                    


الشرارة السابعة عشر «بهذا الحُضن قد بدأت الحكاية»
#وإحترق_العشق
❈-❈-❈
بعد مرور خمس أيام
بالمركز التجميلي
جلست سميرة خلف ذاك المكتب بتلك الغرفة الخاصة بـ چانيت سابقًا، إضجعت بظهرها فوق المقعد وإتكئت برأسها على مسند رأس المقعد، تنهدت تشعر بسعادة لكن سُرعان ما سأم قلبها وهى تتذكر رد فعل عماد معها، منذ ذاك اليوم لم يأتي للشقه أو حتى يُهاتفها، يتجاهلها، لكن تنهدت بيأس فما الجديد بذلك، عماد قاسيًا معها، بالتأكيد لأنها فقدت محبته منذ زمن يمنى فقط هى ما تجمع بينهم...
ذمها عقلها وتذكر إعتراف عماد قبل أيام أنه مازال يُحبها تنهدت تشعر بتضاد مشاعر عماد التى وضعتها فى حِيرة وقيدتها لفترة سابقة، ربما
الآن أصبح هنالك واقع سهل عليها تقبُل نتائجه، ضعفها لابد أن يتبدل، إمتثالها وخضوعها الدائم لابد أن يتبدد، بل آن آوان أن تفرض إرادتها.

نظرت نحو هاتفها حين دق برساله،تبسمت هى رساله عاديه من شركة الهاتف، نفضت عن رأسها التفكير ونظرت نحو تلك الشاشه التليفزيونيه التى تكشف أروقة المركز كله لاحظت عِفت تتحدث مع إحد العاملات معها يبدوا أن بينهم إحتداد، لمعرفتها السابقة بـ عفت تعلم أنها لا تبدأ بالإحتداد، نهضت وتوجهت الى ذاك المكان

بينما عِفت تحدثت بإستهجان لتلك التى تشعر بالغِيرة من سميرة:
حرام عليكِ الكلام اللى بتلقحى بيه، سميرة من وقت ما إشتغلت هنا وكلنا شايفين أخلاقها ومعاملتها معانا كويسه جدا وأى واحده بتحتاج مساعدة، كانت أول واحدة بتساعد، بلاش غيرتك منها تخليكِ تسيئ الظن بها.

تهكمت الاخرى قائله:
طب إنت صاحبتها الأنتيم يمكن حكت لك عن حياتها قولى لينا بقى جابت تمن البيوتى منين.

صمتت عِفت، همست الأخرى لزملائها بالنميمة، كيف لعامله مثلهم أن تشترى مركزًا كهذا، من أين لها بهذا المبلغ الصخم ثمنه، وإن كانت ثريه فماذا الذى كان يغصبها على العمل مثلهن،كما تهكمت من
عفت ساخره تقول:
صاحبتك ومتعرفيش جابت المبلغ ده منين، هى واضح إنها سُهنه كلامها قليل ومحدش مننا يعرف عنها حاجه، حتى إنتِ صاحبتها الوحيده خبت عليكِ، بس ممكن أتوقع، أنا من فترة شوفتها بتركب عربيه من الماركات الغالية، الله أعلم بها بقى... ربنا يسترنا جميعًا.

-آمين.
قالتها سميرة فصمت الجميع بينما نظرت لتلك وأجابت على سؤالها:
إشتريت البيوتى من ورثي من جوزي الأولاني أصله كان من أعيان المحله الكُبرى، تحبي تعرفي هو مين؟
ولا كفايه المعلومه دى وضحت إزاي جبت تمن البيوتي، وفعلًا أنا كنت ركبت عربيه ماركة، بتاع جوزي التانى تحبي تعرفى هو مين كمان، ولا كده وصلت لك الإجابة وأسيبك تتكهني وتنمي شويه، أنا لو مش عارفه ظروفك، وإحتاجك للشغل بالبيوتي، كان هيبقى ليا تصرف تاني، بس محبش أقطع رزق محتاج لأنى أكتر واحدة عِشت الإحتياج، بس عمري ما نميت ولا شغلت دماغي برزق غيري، ودلوقتي كل واحدة تشوف شغلها مع زباين البيوتي، والبيوتى هيفضل شغال على نظام مدام چانيت، وعِفت هى مديرة البيوتى فى غيابي.

وإحترق العشق "لعنة عشق" Where stories live. Discover now