23. Johnny

1.3K 181 8
                                    


وقت مستعار.

***


  

كل يوم سبت منذ أن كنت في السادسة من عمري، كنت أقضي يومي في الملعب وفي يدي كرة الرجبي وأحلام حية تومض أمام عيني.

عندما كبرت، تطورت أيام السبت تلك من رمي الكرة مع والدي، إلى اللعب مع اللاعبين الصغار، إلى التدريبات والمباريات مع النادي، إلى التدريب في معهد الرجبي الوطني للمحترفين - المعروف أيضاً بإسم الأكاديمية -
عندما بلغت الرابعة عشرة من عمري.
تغير الروتين، وتنوعت النغمات، لكن الحلم بقي كما هو.
والهدف هو نفسه دائماً.
العب من أجل بلدي.
وأكون الأفضل.

إنما هذا السبت مختلفاً.
لأنني في ورطة.
لأنني أخطأت في تدريب الأكاديمية.
لقد أظهرت ضعفي وكانوا معي.

كنت بطيئاً ومشتتاً، أتحرك من اليسار واليمين والوسط طوال الصباح حتى أخرجني المدرب من الملعب إلى المكتب.

وطالب بمعرفة ما هو الخطأ معي.
مشكلتي كانت بسيطة
لم أستطع التحرك بشكل صحيح.
جسدي ينهار.
و رأسي عالقاً فيه فتاة.

تمكنت من الكذب من خلال أسناني، وتمكنت من الخروج من منطقة الخطر، وتجنب المزيد من عمليات الفحص، ولكن انتهى بي الأمر بالطرد من التدريب مبكراً وطلب مني العودة الأسبوع المقبل برأس صافٍ.

هذا غير محتمل.

كنت مكتئب ومحبط،
قدت سيارتي لساعات محاولاً السيطرة على رأسي.

جسدي لا أستطيع أن أفعل شيئاً حياله،
لكن رأسي؟ كنت بحاجته للتركيز في اللعبة.
والمشكلة هي أنني تركته يهتم بشانون لينش.

كل خططي العظيمة لنسيانها تطايرت من النافذة في اللحظة التي تقدمت فيها بمؤخرتها الصغيرة نحوي في المدرسة يوم الأربعاء الماضي وطلبت التحدث.

لقد كنت منغمس جداً، لم أستطع فعل أي شيء سوى الوقوف هناك، والتحديق مثل أحمق في الفتاة ذات الحجم الصغير التي تسحب كل خيط من خيوطي بالتدريج.

إذا لم يكن ذلك سيئاً بما فيه الكفاية،
فقد أتت وفجرت عقلي اللعين بالاعتذار لي.
لم أكن أتوقع ذلك ولم أستحقه.
لم أكن ذو عقل مقفل.
كنت أعلم أنني تعاملت معها بشكل سيء.
كنت أعلم أنني بالغت في رد فعلي.
لو أعطتني نصف دقيقة لأفكر في أفكاري،
كنت سأضعها في نصابها الصحيح.
لكنها لم تفعل ذلك.

بدلاً من ذلك، ابتعدت عني - مرة أخرى - ولم تنظر في اتجاهي في المدرسة منذ ذلك الحين.

فتيان مدرسة تومّين | ✓Where stories live. Discover now