27. Shannon

1.4K 195 32
                                    

هذا الفتى بطل.

***


  

عدت إلى سيارته.

لم يكن لدي أي فكرة إلى أين نحن ذاهبون، أو لماذا طلب مني جوني أن آتي معه في المقام الأول بعد أن أوصلني إلى المنزل، لكن في هذه اللحظة، لم أهتم.

لم أهتم بأنه جرح مشاعري الأسبوع الماضي.

ولم أهتم بأنني قد أقع في مشكلة بسبب وجودي معه.
عندما فتح باب الركاب في سيارته وعرض عليّ مهربًا مؤقت من الجحيم الذي كان عليه منزلي، قبلت.

بل أكثر من قبلت.
أنا عملياً حفرت نفسي في هذا المقعد.

وبعد خمسة وأربعين دقيقة، وجدت نفسي جالسة مقابله له في مطعم في البلدة يدعى Biddes، وأمامي وعاء حساء، وزجاجة كولا، وبداخلي قلب يتسارع.

في اللحظة التي دخلنا فيها من باب المطعم الذي يشبه الحانة الصاخبة، استدار الجميع في الداخل وركزوا على جوني.

لقد كان أمر مخيف للغاية مجرد مشاهدته وهو يحاول التعامل مع الإهتمام الموجه إليه.

لقد شعرت بالإرهاق، لذلك لم أستطع أن أتخيل كيف سيكون الأمر بالنسبة لجوني.
وهو عمره سبعة عشر عامًا فقط.

تمامًا مثل ذلك اليوم على أرض الملعب مع الصحفيين، لم يكن جوني سوى محترف في التعامل مع هذا الوضع، ظل يقبل المصافحة والتربيت على الكتف أثناء انتظارنا في الحانة لإحدى النادلات.

وأنا مشتتة للغاية بسبب الاهتمام الذي تلقاه، واليد التي أبقاها أسفل ظهري أثناء حديثه، لدرجة أنني أومأت برأسي عندما انحنى في أذني وسألني إذا كنت جائعة.

استغرق الأمر خمس دقائق أخرى من التحدث إلى أشخاص عشوائيين قبل أن نجلس أخيراً على الطاولة الفارغة الوحيدة في البار.

شعرت بالخجل الشديد لأنه اشترى لي الطعام، وكنت سأحتج وأعرض الدفع، لكن لم يكن لدي أي أموال.
لم يكن لدي ما أقدمه لهذا الفتى.

لاشىء على الاطلاق.

"بماذا تشعرين الآن؟"
سأل جوني وهو يخرجني من أفكاري.

ارتفع رأسي من حيث أحدق في يدي، ووجدته يراقبني عبر الطاولة الصغيرة المستديرة.

اشتعل هذا الحرق المألوف داخل بطني عندما أجبرت نفسي على مواجهة نظراته. لقد لف معطفه بإحكام حولي، لكن ذلك لم يمنعني من الارتعاش.

فتيان مدرسة تومّين | ✓Where stories live. Discover now