38. Shannon

1.4K 197 33
                                    

إنه عيد ميلادك!

***

  

قضيت عشرين دقيقة متواصلة بين ذراعي جوني بينما كنت أحاول يائسة التحكم في مشاعري.

أخيراً، عندما لم أشعر أن هناك دمعة أخرى باقية داخل جسدي لأذرفها، تراجعت لأنظر إليه.
اشتعلت عيناه الزرقاوان بالتعاطف وهو يراقبني بعناية.

"هاي"
شهقت ومسحت وجهي وأنا أشعر بالحرج.

"هاي،"
قال جوني بينما كان يُملس شعري المبلل بعيدا عن وجهي وعن كتفي.

"شكراً،"
قلت وأنا أقاوم الرغبة في ضغط خدي في يده.

"لماذا؟"  سأل بإصرار،
وهو يدس خصلات شعر فضفاضة خلف أذني.

"لأنك أمسكتني ولم تتركني"
عرضت بصوت ضعيف.

ابتسم بحزن. 
"لا بأس."

"هل تريد مني أن أذهب الآن؟" 
سألت وأنا أشعر بعدم اليقين،
"الآن بعد أن بللت قميصك وعنقك؟"

هز جوني رأسه وكرر نفس الكلمات التي قالها سابقاً، "أريدك أن تبقى معي".

"حقاً؟"
  استنشقت بكائي، وشددت قبضتي على عنقه.

أومأ ببطء. 
"نعم حقاً."

"اوكي"
همست وقلبي يتسارع بعنف.

"هل تريدي أن نتحدث عن ذلك؟" 
سأل بعد ذلك، وتلك العيون الزرقاء تحرق ثقوب في عيني.

هززت رأسي بسرعة، مدركة أنني أريد حجب كل شيء والتركيز على الشيء الجيد الوحيد في حياتي.

هو.

نظر جوني إلي بحذر. 
"أنتِ متأكدة؟"

اعترفت: "أريد أن أنسى الأمر". 
"لا أريد حتى أن أفكر في الأمر. على الإطلاق... على الأقل حتى أعود إلى المنزل وأواجه الأمر."

أجاب جوني بصوت أجش:
"إذا كان هذا ما تريدينه، فهذا ما سنفعله".

تراجعت في ارتياح.
هذا فتى.
يا إلهي.

"هل أنت جائعة؟" 
عرض بعد ذلك، وأطلق وركيّ، وأزال الشعور المريح بيديه على بشرتي.

قرقرت معدتي عند سؤاله بينما تسلقت على مضض من حضنه.

قال جوني بضحكة مكتومة صغيرة:
"سأعتبر ذلك بمثابة نعم".

فتيان مدرسة تومّين | ✓Where stories live. Discover now