51. Shannon

1.4K 193 36
                                    

تسرب الدورة الشهرية و الفتيان الأبطال.

***

عندما استيقظت صباح يوم الثلاثاء، استغرق الأمر مني وقتاً لسحب نفسي من السرير.

كنت أشعر بألم شديد لدرجة أن كل ما أردت فعله هو دفن رأسي تحت اللحاف والبقاء هناك.

إن معرفة أن البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة يعني قضاء اليوم كله في نفس المنزل مع والدي كان حافز كبير بما يكفي للذهاب إلى المدرسة.

لكن فكرة الاضطرار إلى مواجهة جوني مرة أخرى تعني أنها قريبة.

لم أشعر أنني على ما يرام.
عقلي يترنح و جسدي يتألم.

بحلول الوقت الذي نزلت فيه من الحافلة في تومين، شعرت بجسدي وكأنه يحاول اختراق نفسه من الداخل إلى الخارج، وهذا بدأ بمعدتي.

لقد قمت بغسل سترة جوني وتجفيفها ولفها في كيس بلاستيكي في الجيب الأمامي لحقيبتي المدرسية،
استعداد لإعادتها إليه، كما ناقشنا أنا وكلير.
كنت أنوي إعادتها إليه و الذهاب بعيداً.

والأفضل من ذلك، إذا رأيت جيبسي، فيمكنني أن أعطيه إياه وأنتهي منه.

طوال الصباح، كنت أراقب في الممرات، لكننا لم نلتقي أبداً.

مليون وواحد من الأفكار والمخاوف السخيفة ملأت ذهني.

هل أصيب؟
كنت أعرف بالفعل أنه مصاب.
ولكن هل كان الأمر أسوأ؟
هل عمليته تأذت؟
هل ذهب إلى المستشفى؟
هل كان مريضا؟
يا إلهي، لقد كنت مثيرة للشفقة.

كنت سأطيل الحديث عن غيابه لولا الألم الفظيع الذي شعرت به في معدتي والذي تطلب كل انتباهي.
كانت معدتي تتشنج، وكانت كل عضلات بطني تنقبض بشكل مؤلم مثل هجوم طعنات يقطعني من الداخل إلى الخارج.

لم يكن هذا ناجم عن القلق.
لا، كان هذا بالتأكيد شيئا آخر.

هذا الألم سيئاً للغاية لدرجة أنني لم أتمكن من التركيز على واجباتي المدرسية، ولم يكن لدي الفتيات لإلهائي عنه لأن كلير كانت في تلك المباراة الخارجية مع فريق الهوكي للفتيات، ولم تحضر ليزي إلى المدرسة اليوم..
بمعرفة حظي، كانت ليزي مريضة بسبب القيء ويبدو أنني سألحقها.

أثناء متابعة الحركات، ذهبت إلى جميع فصولي، وجلست بمفردي، وحاولت الاندماج مع ورق الحائط، وصليت حتى لا أفقد الوعي.

بحلول الوقت الذي بدأت فيه إستراحة الغداء، كنت قد اكتفيت من المدرسة ليوم واحد، وكنت مستعدة للقيام ببعض الأشياء المشكوك فيها أخلاقياً مقابل تناول كوب من الباراسيتامول وكوب من الماء.

فتيان مدرسة تومّين | ✓Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz