66. Johnny

1.5K 191 75
                                    

ابحث عن الفتاة.

***


 

عندما فتحت عيني، وجدت غرفة مظلمة وصوت صفير للشاشات.

لم أكن متأكد من المكان الذي كنت فيه، وبدأت تلقائيا في الذعر وتمزيق الأسلاك المربوطة بصدري وذراعي.

كان هناك البعض عالق في أنفي أيضا، فضربتهم محاولاً التحرر.

شعرت بغرابة في يدي، وكأنها ليست ملكاً لي.
شعرت برأسي بنفس الشيء.

كانت مقلتي تدور في رأسي من تلقاء نفسها.
بجدية، لم أتمكن من السيطرة عليهم.

حاولت التركيز، وحاولت جاهد أن أفهم ما يحيط بي، لكن عيني ظلت ترفرف وكانت الغرفة تدور.

هل جعلني جيبسي منتشياً؟
ذلك الوغد…

"جوني – لا بأس يا بني."
جاء صوت والدي من مكان قريب. 
"لا تسحب حقنتك الوريدية. سوف تؤذي نفسك."

"أبي؟"

"أنا هنا يا بني."
صوت الكرسي وهو يكشط البلاط ملأ أذني.

"أبي"، صرخت،
وهدأت عندما شعرت بيده الدافئة تغطي يدي. 
"أين أنا؟"

لم أتمكن من رؤيته، لكنني كنت أعلم أنه قريب.
كان صوته بالقرب من أذني، مما جعلني أشعر بالأمان.
لمست يده جبهتي، ومشطت شعري للخلف، تماماً كما كان يفعل عندما كنت صغير.

"أنت في غرفة الإنعاش يا بني."
يا إلهي، هل فعلاً؟

لا أستطيع إلا أن أتذكر رحلة سيارة الإسعاف إلى المستشفى.
كل شيء كان ضبابيا.
وغير مؤلم.
لم يكن لدي أي ألم.
لا شئ.

وأوضح والدي:
"لقد أجريت لك عملية جراحية يا بني".

"اللعنة،" خرجت. 
"هل قضيبي لا يزال هناك؟"

"ما زال هناك،" ضحك أبي بهدوء.

"وخصيتيّ؟"

"هناك أيضاً،" قال متأملاً. 
"كل شيء في حالة جيدة."

تنفست.  "شكراً لله."

"هل تتذكر مباراة الليلة الماضية؟"  سأل. 
"لقد كنت في حالة سيئة يا بني."

"أتذكر الفتاة،" تمتمت. 
"لماذا كل شيء مظلم؟"

قال لي والدي: "لأنه من المفترض أن تكون نائم". 
"إنها الساعة السادسة صباحاً. وما زال الظلام بالخارج."

فتيان مدرسة تومّين | ✓Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora