* PRAT SIXTEEN *

25 3 0
                                    

* ماريانا *

هز رأسه دلالة نفي الأمر ، كيف حدث هذا ، إذاً من يكون ذاك القط ولما أخذني إلى الغابة و ماذا يريد مني حتى ! وهل هو متحول أو قط عادي !

" لا  أفهم شيئا ، أنا متأكده أنني رأيت فراء قط أبيض وكان يمتلك عينان زرقاء ولكنها فاتحه قليلا "

" أخبريني ماحدث بالتفصيل " نبس باستغراب ثم قصصت عليه ماحدث وأيضا أخبرته بشأن إدموند وكونه رفيقي ولكن لم اتطرق لذالك الكابوس الذي رأيته الليلة الماضية فهذا سيقلقه لا أكثر

"توقعت أن إدموند هو رفيقك كان هذا واضحا للغاية " نبس بشرود ريثما يومئ لنفسه ،

" ماذا ؟ كيف ! كنت تعلم منذ البداية ولم تخبرني هل كنت الوحيدة التي لا تعلم ، لما تفعل بي ذالك سبيستيان " أشعر بالخيانة ، إذا كان يعلم أو يشك لما لم يخبرني كان تصرفت وربما هربت من هنا ، أخرجني من شرودي مجددا قائلا متحدثا مع نفسه بتساؤل

"ولكن ما لا أفهمه لما ذهب بك إلى تلك الغابة كان من الممكن أن يكون خطرا عليك رغم انك جزء منها " ومرة أخرى يظهر الفيلسوف سبيستيان الذي يتحدث بالهراء وأنا لا أفهم شيئا ، لحظة لحظة

" من تقصد ب لما ذهب بي إلى تلك الغابة ! من هو هل تعرفه ! أيضا لما يبدو وأنك تعلم بشأن غابة ازافنتيا و لم تخبرني ! " أنا حقا أكره عندما يجعلني فقط مثل الحائط إنه يفعل هذا كثيرا

" سبيستيان ألن تشرح لي أو تخبرني من تقصد بكلامك "

" سبيستيان ! أيها القط اللعين إلى أين تذهب صدقني ستنام الليلة في الخارج وسأنسى انه لدي قط لعين مثلك "

نبست بغضب حالما رأيته يخرج من المنزل بسرعة كبيرة ، " لعين "  شتمته بغضب وأنا أتوجه نحو غرفتي الصغيرة التي إشتقت لها ، توقفت أنظر لمن يتوسط السرير بهدوء ينظر للسقف ، اعتلت شفتاي إبتسامة صغيرة حسنا إشتقت لهذا الطفل أيضا

ذهبت إليه أحمله بين يداي و اداعب أنفه وخده بلطف ، اصدر ضحكات رنانة جميلة جعلتني أبتسم تلقائيا ، شردت فيه أتذكر كيف كان ملتصقا بي وينظر نحو رئيسة دار الأيتام بغضب حتى أنه أخرج أنيابه الصغيرة لها ، لم يكن يريد أن يبتعد عني أراد البقاء معي وهذا أشعرني بشئ جميل ودافئ جدا

" يا ترى من تكون ومن أين أتيت ولما أنت متعلق بي لهذه الدرجة أيها الطفل الصغير "

كان ينظر نحو عيناي وفعلت المثل أنظر لخضراءه  الجميلة  التي كانت سابقا سوداء عندما كنا في الغابة ولكن اتضح أن لونها الأصلي هو الأخضر الغامق ، أمسك اصبعي بيده الصغيرة ووجهها ناحية أعلى صدره جهة اليسار تجاه قلبه

" هل تخبرني أنك تحبني للتو ولا تريد الابتعاد عني  " قلت بدهشة بسب فعلته ، هذا مفاجئ من طفل رضيع ولطيف ودافئ أيضا ، أغمض عيناه ثواني ثم فتحها وكأنه يؤيد كلامه

 ~MARIANA ~Where stories live. Discover now