~MARIANA ~

* PRAT TWENTY - four *

* لوسيا *

توقفت خطواتي ويداي تمسكت جيدا في الفستان الذي ارتديه ، كانت أعينهم جميعا مثبتة نحوي بفم مفتوح ، لا أعلم ربما مستغرب أو مذهول ، لكن نظراته كانت مختلفة__ غاضبة ، ابتلعت ماء حلقي بصعوبة بالغة سمعت همساتهم عني بوضوح ، سمعت استهزاء بعض الفتيات كذلك

هذا فقط جعلني أندم أنني استمعت للونا ولونار ، لكن _ حينما أعدت عيناي إليه مجددا وتلك الافعى التي تتلمس كتفاه بكل راحة __ الأمر فقط أغضبني ، لما يفعل كل هذا أمامي ، لهذه الدرجة يستمتع في تحطيم قلبي ! ألا يشعر بألمي مثلما أفعل

تجاهلت نظراته وتقدمتْ خطواتي حتى جلست بحانب جايك وجاك اللذان ينظران نحوي بفم مفتوح قائلين في ذات اللحظة

" من أنتِ "

ضحكت رغما عني ، حقا لا أفهم سبب ذهولهم! لم أرتدي سوى فستان جديد ووضعت مرطب شفاه ، صحيح هذه أول مرة لي ، لم يسبق أن رأوني من قبل بفستان قصير نوعا ما ، وأيضا شعري ، لأول مرة أقوم بجمعه في كعكة فوضوية، لطالما تركته منسدلا حتى يغطي بؤسي وحزني الواضح على معالم وجهي

لم أعلق وفقط إبتسمت لهما وكان جايك سيقول شيئا لولا الصرخة التي خرجت من فمي حينما أمسك إيثان ذراعي يسحبني خلفه

صعد بي إلى غرفته وأغلق الباب خلفه ثم استدار نحوي وأعينه جعلتني أرتعد من خوفي ، جفلت بخوف بسبب نبرته التي تحدث بها لم يكن إيثان بل ذئبه

" ماهذا الذي ترتدينه "

لماذا ، لماذا يهتم حتى ، هو لا ينظر لي ولا يحادثني ، إذا لماذا يهتم بما أرتدي

" قلت ما هذا الذي ترتدينه "

صرخ في وجهي بقوة ، رجعت خطوات للخلف بسبب منظره الغاضب ريثما ابتلعت ريقي بخوف ، لم أستطع قول شئ له ، ماذا أقول أساسا ، عقدت حاجبي بعدم فهم حينما خرجت منه ضحكة لم أستطع فهمها إذا كانت ساخرة أو شئ آخر ،لكن حينما نطق علمت أنه يستهزء بي

" هل تريدين جذب إنتباهي وتحاولين بشتى الطرق أن تكوني مثل إيلوين ، صدقيني لن تنجحي أبدا "

كلامه هذا جرحني أكثر من تجاهله لي ، أخذت نفسا عميقا ثم أخرجته ورمقته ببرود ، إذا كان هو حرٌ في علاقاته ولم يكترث لمشاعري لما أفعل أنا

" من أنت ! أبي ، أخي أو ربما زوجي ! لستَ أحداً من هؤلاء ، إذاً ليس لديك الحق في أن تمنعني من أن أفعل ما أريد أو أن أتحدث مع من أريد ، لا شأن لك في ما أفعل ، فهمت "

لا أعلم كيف خرج هذا الكلام من فمي ولكنه خرج ، حتى أنا مصدومة كيف لم تنزل دمعة واحدة أثناء حديثي ، أنا جبانة لكن ليس بعد الآن ، أمسكت عيناه التي مسبقا مثبتة عليّ ولم ينطق بكلمة لذا أكملت حديثي ، أتخذها فرصة