* PRAT TWENTY - two *

26 4 0
                                    


خطواتها السريعة ، إنقباض عضلة فكها بقوة واشتداد قبضة يدها دليل كافٍ على أنها في أوج غضبها وكيف لا تفعل وكل الأسباب تجعلها تغضب

تفكر أن عليها الهرب من هذا الوضع  في أقرب فرصة ، كانت في وضع افضل بكثير عندما كانت في باريس لا بل حتى عندما كانت في تلك القرية التي لا يتعدى سكانها الخمسين ويعانون من شح المياه كانت في أفضل أحوالها

اقتربت من منزلها الذي بدأ يتشكل بهيئته أمامها ، صفعت الباب بقوة زافرة الهواء المحبوس داخل رئتيها ، استقام من كان نائما بعمق على الاريكة يتخيل له أن الأعداء شنو هجوما عليه كما كان يحلم بالفعل

_ما خطبكِ لقد افزعتيني

تجاهلته و غدت تجوب الغرفة ذهابا وإيابا تحاول تهدئة نفسها قائلة

_اهدئي ماريانا ، أنتِ بخير اهدئي ، حل الليل ولمعت نجومه في السماء فلتهدأي وتمعني في السماء

عاودت نطق التهويدة التي لطالما كانت سببا في تهدأتها ولكن هذه المرة لا ، لا تنجح أيضا، زفرت الهواء بقوة غضبا ، أصبح الأمر لا يطاق ابدا

_ما خطبكِ ماري ، ماذا حدث أخبريني

نطق سبيستيان يحاول معرفة مابها والسبب الذي جعلها غاضبة لهذه الدرجة وكون أن خضراويها في أحلك درجة هذا لا يبشر بالخير

فتحت ثغرها لكن أغلقته فورا بمجرد أن شعرت بتلك الهالة التي تطغى المكان وتخنقها وعلمت لمن تعود ، أسرعت بخطواتها التي تبدو وكأنها تأكل الارض بسبب سرعتها ولم تأبه لأي كائن صادفها على الطريق

بقوة صفعت الباب الذي أشك في أنه يتماسك حتى الآن ، انتقلت عيناها بسرعة على الواقفين بفزع من صفعها الباب ، حتى وقعت عليها ، تبادلها النظرات بهدوء وبرود حتى أن شبه ابتسامة تكونت على شفتيها وكأنها علمت ما جائت من أجله

اقتربت ماريانا بخطواتها السريعة تقف أمامها ، رفعت أصبعها السبابة في وجهها قائلة بغضب تغلغل وتمركز في صوتها يأبى مفارقته

_أنتُ هي من ستشرح لي اللعنة التي تحدث وبدون أي كذب سيادة الساحرة العظيمة كافيير

هسهست بغضب تصك على أسنانها بغضب مخرجة حروف اسمها ، استقامت كافيير تضع يديها خلف ظهرها بوقار شديد ورجعت الأخرى خطوة للخلف ، هدأ المكان الصاخب وسكن الجو من حولها ، الجميع يترقب ويشاهد

يشاهد ولأول مرة غضب ماريانا الشديد وتغيير في هالتها وشكلها شكل ملكة ازافنتيا التي بدأت بالظهور ، يشاهدون كيف انها تجرأت ورفعت باصبعها في وجه الساحرة العظيمة ولا بل حتى أنها تمادت وشتمت في وجهها وقللت من احترامها

_ماريانا اهدئي

نبست لوسيا بخوف تحاول تهدأة الأجواء ولكن ماري لم تستمع لها ولم تكسر تحديقها بالواقفة أمامها بل زادت حدته أكثر لدرجة أن الجميع رأى عنقها الذي ينبض بشدة

 ~MARIANA ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن