* PRAT TWENTY -seven *

43 5 0
                                    


*ماريانا *

لا أعلم السبب وراء كل ما يجري الآن ، أنا فقط أستيقظ وأنا متعبة وأنام وأنا متعبة أيضا ، شئ ما أريده أن ينتهي حتى أرتاح ولا أعلم ما هو

ربما أصبتُ بالإكتئاب..

أشعر بفراغ كبير رغم توقعي لكل ذلك ، لا أستطيع إخراج كل تلك الصور من عقلي ، أشاهدها ك فيلم رعبٍ واقعي أنا الشرير فيه ، لا يمكن أن يكون هناك أسوأ من هذا ، خسارة أعز ما لديك ، أعتقد أنه يجب عليّ الهروب ، لا أستطيع رؤية أحد أخر يتأذى

ما يؤلمني أنه يجب عليّ التأقلم مع كل ما يجري الآن ،مجبرة على التعود عليه وتقبله غصباً

ما يؤلمني أكثر أنني تعودت !

هل أصبحت منافقة الآن بحقهما ومخادعة ، بحقهم جميعاً ! ، لم أكن أتقبل موت أيُّ أحد من قبل وفراقه ، أجلس بالسنين أتعافى من ذاك الجرح ، لكن ألم يصبح الأمر مبالغاً فيه سيلين ! هل هذا ما تريدينه ، صحيح!

أن أعيش مع الأمر واتقبله بصدر رحب ، فعلت ، ولكن أصبحت فارغة من الداخل ، بلا مشاعر، هل هذا ما تريدينه أيضا ؟! لكِ ذلك عزيزتي

أخشى أنني كاذبة وهي تعلم ، أنا حتى منافقة مع نفسي

مضى خمس أيام منذ أن أستيقظت والجميع عندما علم بذلك جاءوا لي ، حقا الجميع ، كانت الإبتسامة الصادقة والواسعة تعتليهم ، دموع الفرح متشبثة ب رموشهم ، جايك وجاك لم يصمتا من فرط الحماس والسعادة وأخبروني بأدق تفصيل حدث ، ولم أنزعج منهم لكن لم أستطع التفاعل معهم ،ليس لأنني متعبة ، فقط أشعر بفراغ فظيع

أحسست أنني أريد الجلوس لوحدي وعدم التحدث مع أحد ، لا أحب النفاق خصوصا على من أحب ، وتفهّمو ذلك وتركوني وحدي عدا الهمجي لم يتركني بل جلس معي ، لم نتحدث إطلاقا ،لكنه قام بتحضير كل وجبات الطعام لي ،رغم أنه لم يصر عليّ حتى أكلهم حينما لا أريد

جلس معي بصمت وقام بعناقي كل ما سنحت له الفرصة ولم أنزعج منه ،يخبرني أنه معي ولن يتركني بأفعاله وأنا كنت ممتنة له ، لم أخبره ولم أظهر ذلك في أفعالي من داخلي فقط كنت ممتنة

فبرغم أنني أردت الجلوس وحدي لكن كنت خائفة ، لم أحبذ ذهابهم ، خائفة من أن أنام وأستيقظ فأجدهم أختفوا وكأنني كنت في حلم

مضى يومان لم أرى فيه الهمجي وحينما سألت جايك الذي تفاجأ أنني تحدثت ، أخبرني أنه ذهب للحدود الشمالية للبحث عن مكان ما لم أفهم ما قال ، لكن أعتقد أن له علاقة بأمر الهجومات التي حدثت حينما كنت في ثبات ، لم أرى لوسيا كذلك

 ~MARIANA ~Where stories live. Discover now