* PRAT TWENTY -six *

21 3 0
                                    


* لونار *

" أترك يدي ديريك "

قلت له ببرود حاولت أن أظهره قدر ما أستطيع ، لا أصدق أنه تحدث مع ماريانا بتلك الطريقة وأهانها ، هي لم تكن مذنبة أبدا بل أنا من أخطأت حينما أقتربت منها ، كان يجب أن أقف بعيداً ،فهي لم تكن في وعيها حتى تشعر بمن حولها ، أنا هي من جلب الخطر لنفسي لذا عليه أن يغضب مني ليس منها

خاصمته طوال العشر أيام الماضية ، حينما استيقظت كان أول ما رأيته دموعه وفرحت أنني استيقظت وأخيرا ،لكن عندما تحسنت قليلا أخبرتني لوسيا بكل ما حدث ، صحيح أنها لم تخبرني فوراً بل اختفت لثلاثة أيام عن أعيني  حتى لا أجبرها لكني ذهبت إليها وجبرتها على أن تخبرني

لم أستطع إخماد غضبي حتى الآن ، صحيح هو الآخر ليس له ذنب لكن هي أيضا لا ذنب لها وأيضا لا يريد الإعتذار منها ويعاند

" لن أترككِ حتى ترجعي لونا جميلتي "

قال بنبرة هادئة لمحت فيها الحزن ، هو حزين لبعدي وماذا عن ماريانا وكلامه! ألم تحزن هي الأخرى! ليس لأنها ملكة إزافنتيا يعني أنها متبلدة المشاعر ! لديها قلب وتشعر مثلنا وأعلم أن حديث رفيقي قد ألمها كثيرا

هي حتى عالجتني وأنقذتني ، وهذا ما يؤلمني أكثر ، أنها تعتبرني شخصاً مهماً، لولا ذلك لكانت تركتني في غيبوبتي ولم تهتم

" عندما تعتذر من ماريانا حينها سأعود جميلتك التي تعودت عليها "

زفر الهواء بحنق ثم رجع خطوة للخلف يمسح وجهه ورأيت عنقه الذي ينبض بقوة ، ليس غضبا أنا أعرفه ، أعلم أنه نادم لما قال وبعدي عنه جعله يراجع نفسه أكثر

أعلم أنه يريد الرجوع بالزمن لمنع نفسه من قول كلام جارح لها ، لكن لا عودة للزمن وليس له حل سوى الإعتذار ، أعلم بأن كبريائه فوق كل شئ ، لكنه مجبر على أن يعتزر

ثبت عيناه عليّ وكان سيعلق بشئ لكنني ثبته وقلت له بصوت عالي وخرج بارداً ريثما اخطو خطواتي خارج غرفتنا

" هذا ما لدي ، ليس لديك حل سوى الإعتذار ، ولن تراني إلا حينما تعتذر من ماريانا "

سمعتُ صوت تنهيدته العالية ثم خطواته التي تخطو خلفي لكنني لم أقف ولم أستجب لمنادته لي وخرجت من المنزل ولوهلة بدا لي وكأنه يناديني بخوف من شئ ما ، صرخت بقوة بسبب الروجز الذين يحاصرون منزلي بعدد ليس بكثير لكنهم جاهزون

لم أشعر بهم بسبب ضعف ناري، لم تشفى جيداً بعد من سحر ماريانا ، لكن ديريك شعر بهم لذا كان ينادي علي وانا لم أستمع له 

رأيت أحد الروجز يتقدم نحوي ومخالبه الطويلة تفرز شيئا بلون أخضر ، تبا سم مميت ، أغمضت عيناي بقوة وسمعت صوت لوسيا التي تنادي بصوت عالي خائف

 ~MARIANA ~Where stories live. Discover now