وَيَظنُّ أنّي قَدُ أمِيلُ لِغيرِهِ أنّي وقَلُبي باِسمِه مَكْتُوبُ، أنَا مَا شَربتُ ٱلحبّ إلاّ مَرَّةً، وَٱلكُلُّ بَعدَكَ كأسَهُ مَسْكُوبُ.
---------
{أَمريكَا، كَامبريدج، السّاعَة الثّامنَة صَبَاحا}
تَصرخ ميلين بغَضَب مخَاطبَة سيلين، بسَبَب تَاَخّرهمَا عَن حَفل التّخَرج.
اَسرعي سيلين، أَنَا لَن اَنتَظرَك اليَومَ كلّه، انّه يَومَ التخَرّج.
اَردَفَت سيلين بتَرَجّي.
اَنَا عَلَى وَشكِ الانتِهَاء، فَقَط قَلِيلا اقسِم لَك.
تَنَهّدَت ميلين بغَضَب.
وَضَعَت سيلين مرَطّبَ الشّفَاه بسرعَة، سَدَلَت شعرَهَا المصَفّف، لتضَعَ لبَاسَ التّخَرج المَوضوع فَوقَ السّرير في الحَقيبَة، لتَتَرَجّلَ نَحوَ ميلين.
لَقَد انتَهَيت، هَيّا بنَا.
نَطَقَت ميلين بتَذَمّر.
لَقَد تَأَخّرنَا كَثيرا، كَيفَ سَنَصل الَان، لاَبدّ اَنّ الجَميع هنَاك.
غادرا المنزِل، بحثا عن سيّارةِ آجرة تقِلّهم، ولِحسنِ الحظ، وقفت أمامهم سيّارة أجرة، ليبادِر السّائِق بسؤالِهِم عن وِجهتِهِم.
مَرحَبا آنسَاتي الَى اَين اقلّكمَا.
اَجَابَته مِيلِين بِسرعَة.
الَى جَامعَة هَارفَارد، رَجَاءاً.
قَامَ السّائق بايصَالهمَا، بَعدَ خمسَة عَشَرَ دَقيقَة، لتقَدّمَ سيلين للسّائق المَال بشكر ليَقومَا بارتدَاء زيّ التخَرّج، بَينَمَا يَهمّا بالرّكض الَى الدّاخل.
وجدتا الكلّ مجتمِع مشكّلِين صفوفا، مرتّبة.
تَقَدّمَا بخطوَات بَطيئَة نَحوَ اَحد الصّفوف الخَلفيّة، ليقفَا بهَا.
اِذ بَاشَرَ عَمِيد الجَامِعَة، بِاِلقَاءِ خطَابِه...
مرحبا بِكم فِي حفلِ التّخرّج،طلبة علم النفس، اودّ ان اوجّه خالِص التّهانِي لطلّابِنا الّذين اجتهدوا، على مدارِ الاربع سنوات، أودّ أن أعبّر عن مدى فخرِنا انا وباقِي الاساتِذة بتشاركنِا معكم هذِه الاحتِفالِيّة الرّائِعة الّتِي يتوّج فِيها مجهود اِستمرّ لِسنوات لِحِين الوصولِ اِلى هذِهِ الّلحظة الثّمِينة.
YOU ARE READING
𝗖𝗟𝗢𝗦𝗘𝗥 𝗧𝗢 𝗬𝗢𝗨
Romanceملاكِم شهير، ذو بِنية قوية ومَشاعر قاسية، يقع في حب ابنَة صديقه المقرب. '' انَا ايضا ارغب بِكِ، لكِن لا يمكِننَا فعل هذا سيلين''
