Chapter 08/ الملاهي

3.1K 116 76
                                    

لَكنني لَمّا وَجدتُك رَاحلاً
بَكيتُ دماً حتّى بلَلَتُ به الثَرى
مَسَحتُ بأَطرَافِ البنانِ مَدَامعِي
فَصَار خضَاباً فِي اليَدينِ كَمَا تَرَى

..............

سيلين أنا آسف على ما حدث البارحة في ميلادي،
كنت فاقداً للوعي لم أقصد أن اقبلكِ لقد كانت لحظة سهو مني بسبب النبيذ، لذا فالننسى ما حدث، ولنمرر ما حصل مرور الكرام، وكأن شيئاً لم يحصل.

رفعتُ شفتي باستهزاء من رسالته ليس وكأنني كنتُ انتظر منه شيئا، فأنا على معرفة جيدة به...

لاحظ سان انشغالي نحو الهاتف وتعابيري الساخرة، إستفهم بطريقة من الوقار حول ما يجعلُ مني أقوم بهكذا تعابير...

سيلين، هل هناك مايزعجكِ في هاتفكِ.

انتبهتُ له عند سؤاله المباغت، تم أقفلتُ الهاتف غير مبالية حول الرد على الرسالة لاجيبه بابتسامة...

إنها فقط ميلين، تزعجني من حين الى اخر.

أومأ بخفة مصدقا كلامي، ففي مكوتنا بأمريكا كان في أغلب الاوقات يشهد على شجاراتنا اللامتناهية، بل أحيانا كان يتدخل لفك الشجار بيننا...

مرّ بالفعل الوقت بسرعة وقد وصلنا الى الملاهي، لم أنم فقد كنت طوال طريقنا الطريق أفكر بالسيد جون، فهو كل ما يشغل تفكيري كل يوم، إذ أحيانا أفكر أن الوضع لن يضل هكذا دائما، فيوماً ما سيكون لديه منزل وسيتزوج بفتاة ما، الى ذاك الحين اتمنى أن أتخطاه، على الرغم من فشلي المستمر، فبينما هو حولي باستمرار، ذلك سيكون صعب التنفيذ لكن سأحاول...

ها قد وصلنا آنستي.

بعد قوله ذاك، تَرَجَّلَ من السيارة للمرة الثانية متجهاً نحوي، بهدف فتح الباب لي،...

تفضلي آنستي .

تمسكتُ بيده بابتسامة قصد النزول من السيارة...

شكرا لكَ سيدي.

ولو سيدتي، إنه واجبي.

قوله هذا جعلني أضحك بصخب هذه المرة ...

يا الهي سان ما هذا النّبل المفاجيء، لم أعتد عليه بعد.

عند نزولي، أقفل باب السيارة ليلتفت لي مجيبا اياي...

لا يا عزيزتي سيلين كل ما في الامر أنكِ لم تتعرفي على هذا الجانب مني، فأنا بطبعي أقدّر الانثى وأدلّلها، كما أنّي أحبّ جعلها أميرةً معي، لذا سارعي بقبول مواعدتي فلن تجدي نسخةً أخرى منّي أبداً.

𝗖𝗟𝗢𝗦𝗘𝗥 𝗧𝗢 𝗬𝗢𝗨Where stories live. Discover now