Chapter 09/ اعتراف مخفي

2.8K 113 103
                                    

ليتكَ
تستطيع أن ترى الطريقة التي أنظر بها إليكَ،
ليتكَ تستطيع أن ترى كيف تبدو بداخلي.

......................

أين كنتِ؟

تجاهلتُ كلامه، ماضيةً قدماً الى الاعلى، ما إن خطيتُ خطواتي خارج الردهة، ليصدح صوت تكسر المزهرية التي تقبع فوق المنضدة...

شهقتُ بصوت مرتفع، فقد فزعتُ من الصوت القوي...

هل تتجاهلين وجودي سيلين؟

تسمرتُ في مكاني، وكل جزء من جسدي يرتجف دون هوادة من صراخه...

تقدم إلي بخطوات متربصة، سحبني من يدي بقوة يلفني إليه...

عندما أتحدثُ معكِ، تجيبينني، هل ذلك مفهوم.

تكلم بينما يرص على أسنانه بغضب، لا أنكر أن شكله جعلني أرتعب لكنني لن أخضع له ولن أنفذ اوامره...

واجهته مباشرة بمقلتاي الحالكتان، ناظرة لعيناه التي تشع عنفا مستعدة أن تقترف الافضع...

من أنتَ لتأمرني! أبي؟ أحد افراد عائلتي؟ فبأي صفة تجبرني على طاعتكَ بينما لا تقربني بشيء.

اجابني وعلامات غضبه بادية جليّا على محياه...

بصفتي بمثابة أبيكِ، ووصي عنكِ بغياب والديكِ.

ضحكتُ بسخرية على كلماته المتوقعة...

كان ذلك في الماضي، قبل أن تكسرني، لقد غدوتُ بسببكَ أكرهُ يوم ميلادي، جعلتَ ذاك اليوم ندبة بحياتي.

يوم أسود جثم مخيلتي عابرا طفولة أغرقها الغمر والبعد، تدفعني سكرتي النشية الان وصولا الى عمق المكان الموحش، بعد أن كان مأهولا ومليئا بدقائق لم تسقط من الذاكرة بعد...

اجابني باستفزاز ينظر لكل شيء عداي...

إذهبي الى غرفتكِ سيلين.

دمعت عيناي في القرّ والقيظ، من برودته القاسية في الكلام...

إلتفتتُ بغية الصعود الى غرفتي ليوقفني بكلامه مرة أخرى...

لمّي أغراضكِ التي تحتاجينها للمجيء معي الى منزلي.

استغربتُ كلامه المبهم، لما سيأخذني معه الى منزله...

نظرتُ صوب عينيه لم يدم الوقت كثيرا فقد شعرتُ بالتوتر للنظر في عينيه لاعيد النظر في الارض، اذ باشرتُ بسؤاله...

𝗖𝗟𝗢𝗦𝗘𝗥 𝗧𝗢 𝗬𝗢𝗨Where stories live. Discover now