لن أسامح

51 11 7
                                    

عندما جلسنا تحت الشجرة ولمسّت وجهكِ لأول مرة بقيَّ القليل من جمالكِ على يدّي ، مُنذ ذلك اليوم

إلى الآن وأنا أسيّرُ رافعًا يدّي لتراها الناس ..

منـذ القُبلـة لم يرى الإثنان بعضهمـا
كان الأمر خجلاً أم بعثرة؟

كـان فقط شيئا لم يُحسب له حساب بالنسبـة لفاسيليا..شيئا جعل يسارها صاخباً

صارخاً منادياً بهذا الحب
وكأن قلبها لم ينبض إلا حين أحبته!!

ظلّت شاردة الذهن تُعلّق نظراتها على السّقف بينما تبتسمُ ابتسامة تائهة في تفاصيل القبلة..في تفاصيل شفتيه وانسيابهما برقة وعُنف بشفتيها

غير مُدركة للذي اقتحم الغرفـة ويناديها منذ ساعة

"فاسيليا!!"
صرخ بها لتنهض بهلع تسُـد أذنيها من صوته القوي

"هوسوك ما بك"
"أختي أنتِ غير معقولة دخلتُ غرفتك بعد دقي للباب ما يقاربُ العشرين مرة عبثتُ بأغراضك وناديتك مراراً وتكراراً ولا تجيبين وكأنك جثة هامدة هنا "

عبثت بعشرها هامسة "اوه حقا "ببلاهة ثم ابتسمت له بارتباك قائلة
"لم أستمع"

"لم تستمعي إذا"
رفع هوسوك حاجبه بتحدّي ثم تراجع للوراء كمن سيُسجل ضربة جزاءٍ من منتصف الملعب

وفاسيليا تعرف بالفِعل مالقادم فصرخت
"هوسوك لااا"

لكــن اللاعب لم يستمع بل ركض من مكانـه وقفز على سريرها وبدأ بدغدغتها

"توقف هوسوك قلبي سيتوقف اه"
استمر بدغدغتها تحت قهقهات الأخرى والتوسلات لإيقافه

وأخيراً توقف ...أخذت الأخرى تستقيم وتسترجع أنفاسها المسلوبة من كثرة الضحك فيجلس هو الآخر بجانبها

"تحتاجين لزيارة طبيب نفسي فاسيليا لما تبتسمين؟"

"ابتسم بعد حفلة الضحك على دغدغاتك"

"لا تتخذي دغدغاتي عذرا كنتِ تبتسمين ببلاهة قبل ان انده باسمك"

نظرت له الأخرى تُفكر بجواب ما لكـن عائلة جونغ معروفة بالّف والدوارن

"وهل الابتسام يحتاج طبيبا نفسيا؟ وعندما كُنت في حالة اكتئاب لم تنصحني بطبيب نفسي"

التُّـفاحـة المسـمومة ||J.J.Kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن