أسبوع

39 10 14
                                    

أحست فاسيليا بالغرابة من هذا الطبيب ومع ذلك قد ارتاحت بالحديث معه

كانت الجلسة لساعتين لكنّها مرّت بسرعة كبيرة
أخذت فاسيليا خُطاها نحو الملجأ الثاني لها

الغابـة ..الساعة الآن الرابعةُ عصراً
تتأمـل الطبيعة والمنظر الخلاب ..هل وبالصدفة أصبحت الغابة مزهرة؟ أم أن قلب فاسيليا هو الذي يُزهر

لوهلة تناست كون يونغي يسمعها دون الحاجـة للصراخ إذ بها تناديه في الغابة بأعلى صوت

حتى العصافير غادرت أعشاشها هلعاً من إزعاج فاسيليا ..فاسيليا التي كانت تكره الضجة أصبحت مسببةً لها

"لما تصرخين بينما بهمسة واحدة استطيعُ القدوم إليك"
نظرت للخلف وإذ بها ترى يونغي يتكئ على جذع أحد الأشجار ويبدو كالمتنمرين في الأفلام الأمريكية

"من الحماسِ ربما"
بررت له الأخرى تقترب منه

"ابقي بعيدة عنّي"
حذّرها بصخبٍ لتتفاجئ من عدوانيته لما هذا السيّد متقلب المزاج

يوما معك ويوماً ضدك
"هل أخطئتُ بشيء ما؟"
أول شيء خطر ببالها كونها قد أخطئت بشيءٍ في حقه فيونغي ليس شخصاً يغضبُ بسهولة أو يرضى بسهولة

تجاهلها وهمّ بالمغادرة لتلحقِ به
"مهما فعلتُ معك انا آسفة يونغي حقا ارجوك سامحني لا أدري مالذي حدث لكن لا تقلِب وجهك هذا أرجوك"

بقيت تركض خلفه بينما هو يمشي بهدوء تام خطواتُه وحسب كانت كبيرة وذات وقعٍ في سكون هذه الغابة

استدار إليها لتصطدم بصدره ، رفعت ناظريها باستحياءٍ
"أسبوع؟"

"أسبوع؟؟"
رددت وراءه مستغربة ليتنهد هو بملل

"لم تأتِ لزيارتي منذ أسبوع مالذي أنساكِ القدوم "

ضحكت الأخرى بغير تصديق لوهلة ظنت أنّـها افتعلت مصيبة
لا تدري بالفعل أن نسيانها ليونغي هي أكبر مصيبة

يونغي عاش وحيداً كان بصيص الأمل لديه هو تواجد بشرية معه كي يتناسى كونه بقي عالقاً في هذه الغابة لسنين

وهذه البشرية ظنّ لوهلة أنها نسيته وتخلت عنه بغيابها هذه المدة الطويلة أسبوع !!

"أنا حقا آسفة أساساً أتيتُ أحادثك بخصوص هذا الموضوع"

التُّـفاحـة المسـمومة ||J.J.KWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu