الانتقام

51 10 8
                                    

Thv pov
نفس الخوف والشُعور اللي مرني قبل سنين.. مرني الآن

خذلتني الأبواب فَإحتميْت بِالأشجَار إلى أنّ غَادرتني ظِلالُها

الخَطأُ ذاتُه، الخلاءُ ثانية الخيبةُ الأعمَق مِن الغُفران،
مَاذا أُسَمِّي الفَراغ  الذي بَين شَاهد قبري
وشَهادة ميلادي ؟

قد تجد نفسك وأنت تطل من نافذة غرفة بمنزلك أو من حافلة نقل عاجزًا عن تفسير ما يحيط بِك

لتغرق في تأمل عميق يجوب بِك أزقة الذاكرة، زقاق الطفولة بكلّ تفاصيله

و باقي الأزقة التي ترتادها كلّما لامس الحنين قلبك، قد تشتاق لضحكة عالية أطلقتها و أنت تسمع نكتة تافهة من أستاذ الرياضيات الصارم كمادته،

فتَعْجَب لإبتسامتك أين رحلت و لقلّبك ما الذي حل به؟!
إبتسامتك التي شوه الواقع منظرها فغدت بلا إحساس، و قلبك الميت الجامد الذي لايحركه شروق الشمس و لا غروبها، لا يؤثر فيه لا الليل بسواده الهادئ ولا القمر بنوره المضيء، تلّحظ ذلك كله و أنت تتساءل بإحتجاج عن سبب برودتك هذه!

ثمانية عَشر عاماً فُوق دَرب الهُوى  ‏ولا يَزال الدربُ مجهول  ‏فمرةً كنت انا قاتلًا  ‏واكثر المرات مُقتولا
‏تَسعه عشر عامًا، ياكتاب الهُوى
‏ولم أزل في الصَفحة الأُوُلى

والآن الصفحةُ الأولى مُـزَّقت بلقائه بعد الثمانية عشر عاماً
ولم يبقى منها سوى بقايا انتقام وحقد
وبقايا اشتياق وحب

نتعاركُ في صمت بينما يظن الجميع أننا لانتحدث كنا أنا وعيناه  بمُنتصف الحديث
العِتاب والكره منه والندم والاشياق مني

كيـف عاد ألم يمُت ؟

"تايهيونغ هل تعرفـه ؟"
سألتني فاسيليا لأحاول قدر الإمكان تدارُك هذا الموقف والانكار

"لقد قرأتُ إسمه في السنسلة المعلقة على رقبته "

تُعرفني عليه وأنا أكثر من يعرفه صديقي  القديم الذي  ‏منذ زمن لم أخطر على باله بينما هو لم يغادر بالي

‏أشاهد صورته في هاتفي وأتجاوزها  و‏أشعر بوحشة وانا أُمرر إصبعي فوقها‏ ،كيف استحالت صداقتنا لوحشة مربكة ؟
‏كيف كان  سري وكنتُ ملاذ أسراره  ؟

‏كيف حالك؟
‏ياصديقي الذي لم اعد اعرفه وبِتُ أجهل نظراته الحاقدة نحوي
‏أين كنت ؟ لِما عدت؟

"فاسيليا هل لكِ أن تذهبِ للمحل لتفقد العصير بينما نتعارف أنا وصديقك هنا"
نبس لها لتوافقه وتودعنا

التُّـفاحـة المسـمومة ||J.J.KWo Geschichten leben. Entdecke jetzt