لقاء بعد سنين

40 13 7
                                    

"أتعرف يا يونغي ماالشيء الذي شغل بالي هذه الفترة "

كانا جالسان تحت شجرة وسط الغابـة التي لا يُسمع بها سوى صوتُ البوم

يستمع يونغي باهتمـام لفاسيليا التي تُفرغ ما تبقى بجعبتها عدى ما صرخت به قبل قليل

"تايهيونغ "
"صديقك؟"

"أجل ..وفي وقت سابِق كنت اعتقد أنني أحبه...لكِن عند دراستي لمشاعري أدركت أنه ‏يخيل إلي أنني أحب لكن الحقيقة أنني كنت أخشى من الوحدة..!"

نظر إليها مطولاً وتبادر على ذهنه تسائل عن مالذي حدث له ليشغل بالها وقبل أن يسأل كانت قد اجابت

"منذ فترة ذهبتُ لزيارته لبيته ...بيته كان مظلماً للغاية وبه أوساخ كثيرة لطالما جهلتُ رغبته في البقاء في الظلام أو الخروج ليلا حين لا يكون هناك أحد "

هذا أمر طبيعي للبشر فهناك أُناس يحبون الترتيب وهناك من يفضلون الفوضى

"الأمر بالبداية كان طبيعيا لأني شخصياً أحب البقاء لوحدي ..لكـن بعد تعرفي عليك ودخولي للغابة بدأت أربط الأشيـاء ببعضها"

"مالذي استنتجته؟"

"اليوم بعد جلسة الطبيـب النفسي ذهبتُ إليه كان في وَضحِ النهار وأصريتُ عليه أن يذهب معي للتسوق

وكانت تصرفاته غريبة عند المحل ..كان ينظر للنـاس بغرابة وكأنما لأول مرة يراهم منذ فترة

وهو بالفعـل لا يرى غيري ولا يذهب لأي تجمعات حتى أماكن لقائنا كانت أماكن معزولة نادرا ما يزورها الناس

لذا شككتُ بكونه مثلك"

اعتلت على ملامح يونغي الصدمة من تدقيق فاسيليا بهذه التفاصيل الصغيرة
وحسب خبرته ماتقوله ينطبق عليه أيضا فهو لم يجرب الخروج عن الغابة على الإطلاق ومتأكدٌ أنه لن يُحس بالإرتياح بقرب البشر

قهقت الأخرى ونبرتها مليئة بالحسرة
"اتضح أنه بالفِعل كذلك فحين ذهبت لتجربة أحد الفساتين التي انتقيتها فتحتُ الستارة كي يكون تايهيونغ مقابلاً للمرآة بظهره

ولم يظهر انعكاسه فيها "

أخذ يفكـر يونغي بإسم هذا الشخص تايهيونغ ؟ مرّ عليه هذا الإسم لكنـه نسيَ أين سمعه

التُّـفاحـة المسـمومة ||J.J.KWhere stories live. Discover now