جونغوك

58 14 22
                                    

صباح هذا اليـوم غادرت فاسيليا منزلها عائدة للجـامعة

ركنتِ السيارة في مكان أبعد بقليل من الجامعة وأكملت الطريق سيراً على الأقدام

وعندِ مرورها من أحد الأزقة تم سحبها من قبل يدٍ ناصعة البياض وبها وشوم عديدة وعروق بارزة

وُضعت هذه اليد بيدها واليد الأخرى أحاطت خصرها بإحكام ليهمس بصوتِه الأجش

"اشتقت لكِ يا قمري "

وسعت المعنية حدقتيها حين تخلل الصوت لمسامعها

"جونغكوك!! مالذي تفعله هنا "
"ريحُ الشوق قد رمتني هنا "

"أنا أتحدث بجدية "
"وأنا أيضا اشتقتُ اليك فأتيتُ اليك بهذه البساطة"

ضحِكت الأخرى بعدم تصديق ثم قررت تجاهل هذا والمغادرة قبل أن تفوتها المحاضرة

لكن للآخر رأيٌ آخر فبقي يلحق بها ودخل الإثنين للجامعة

"لِما تتبعني؟"
"أحرُسك يا تفاحتي"
"مِن من ؟"
"من ظِلك "

همس الآخر بأذنها يدّب القشعريرة لسائِر جسدها وبقيت تتجاهل هذا الشعور
وصلا بالفعل لقاعة المحاضرة ولم تتوقع أنّ جونغوك جاد بإتباعها

فهاهو يدخل معها مُدرج المحاضرة ويجلس خلفها بينما يداعب بأصابعه خصلاتِ شعرها ويمررهم على خلف رقبتها مُربكاً لها

"جونغوك توقف عن العبث "
"تبدين جميـلة اليوم ..الفُـستان يعانق خصركِ وقلبي المُرهف ‏أنتِ فاتِنة، وهذا يتجاوز قدرتي على غضّ البصر، بإمكاني أن أكفّ نظري عن الجميع، وأعيش متأملًا حُسنك"

كانت بصدد الرد على هذا بجملتها المعتادة ' لا تُبالغ' لكِن استوقفـها دخول استاذ المحاضرة لتُعدل جلستها تُصغي إليه

_________

بقِي جونغوك يتنهد عند أذني بين الفينة والأخرى
يعبثُ بخصلاتِ شعري يُصفر..
يروي أشعاراً

لم ينفك عن الحركـة ولا عن الكلام كما واستطاعت عينيه أن تلتقط جميع الطُلاب والطالبات ومايفعلونـه
حتى أنه سخِر من قصة شعرِ الطالب المتفوق في كليتنا !! حقا غريب

كنتُ شارِدة
حتى كتبتُ إسمَه على الكتاب   في محاضرة حقوق الإنسان
خطر لي بعدها
لِماذا لا يكون مِن حقِّ الإنسان ، إنسان

التُّـفاحـة المسـمومة ||J.J.KWhere stories live. Discover now