Part 3

10 1 10
                                    

عند الوقوف متفرجاً بينما حياتك تتدمر من اقرب الناس إليك، عندها لن يكون لديك بزخ الاختيار أو الاعتراض.

عندما تشعر أنك وحدك في وجه الخذلان كل ما ستطالب به نفسك الضعيفة هو الهروب من واقعك المرير ولكن..... اتظن أنك نجوت بالهروب؟

°
°

وقفت متسمرة تنظر تارة نحو شقيقتها وتارة إلى والدتها لعل ما فهمته غير صحيح ..أعني إنها اختها بحق الإله لا يمكن أن يصل بها الأمر لهذا

" كل هذا بسببك"

نظرت إلى والدتها بعدم تصديق بينما الدموع تشوش رؤيتها

" كنت أعلم أن هذا الفتى غير جيد وانت تلتصقين به، انظري ماذا حدث لاختك لقت تدمر مستقبلها!  لو لم تدخلي هذا اللعي.."

" جوليا"

انتفضوا جميعاً لصراخ والدها.. هذه أول مرة تراه غاضباً بهذا الشكل

" ولكن عزيزي ألا ترى حالة ابنتك لقد تدمر مستقبلها بحق الله"

نقل نظره نحو جين ليردف بصوت حاول جعله لطيفاً مقارنة بالغضب الذي ينمو داخله

" اصعدي لغرفتك جينير "

" ولكن أبي.. "

" حالاً "

كانت نبرته نهائية لذا كل ماكان في يدها هو الانصياع بينما بالكاد تحملها قدماها لصعود الدرج، لم تشعر يوماً بهذا الضعف من قبل وبسبب من؟ نفس الشخص الذي كان مصدر قوتها من قبل، كم أن هذه الحياة ساخرة وغير عادلة ها هي اختها تحصل على ما تريد دون اهتمام لمن تدمر خلفها.

أغلقت باب غرفتها لتستند عليه بينما تقاوم انهمار دموعها كيف يفعل مايك بها هذا، ومع ذكره اهتز هاتفها لتخرجه من جيبها وتظلم عينيها لرؤية من المتصل

بعد بضعة ثواني شعر بها هو من الجهة الأخرى وكأنها دهر قامت بفتح الخط دون كلام

" جيني يا إلهي عزيزتي هل انتي بخير"

" أخبرني أن هذا غير صحيح"

قاومت دموعها وشهقاتها وأعادت السؤال عندما لم تجد أي رد

" أخبرني أن هذا غير صحيح... أرجوك"

بعد دقائق من الصمت سمعت رده واخيراً ولكن...

" أنا آسف"

تمنت لو لم تسمعه أبداً

" كيف تفعل هذا بي ومع من؟ أختي! اختي يا مايك من بين الجميع ما مدى نذالتك؟ "

 إكانايديWhere stories live. Discover now