Part 1

32 3 23
                                    

<ليس وكأن الجروح تشفى فعندما يمس الخطر أعز ما لدينا قد نرتكب حماقات لن نعلم توابعها إلا بعد فوات الأوان>
°
°
°

بين رائحة الكحول والمعقمات جلست تلك الام المنكسرة تمسد شعر ابنتها الجميل والذي بدأ في التساقط يعلن جدية ماهم عليه وما سوف يمرون به
أزالت يدها عن شعر ابنتها ذات العامين ووضعت يدها على بطنها المنتفخ بطفلتها الثانية سائلة نفسها في ضيق كيف سوف تهتم بطفلتها المريضة وهي بهذا الحال فما كان فرحتها قبل بضع ايام أصبح أكبر همومها الآن وكم من الجميل إنزال الهموم من الأكتاف
هذا مافكرت به لا يزال هناك قرابة الثلاث أشهر لا تزال صغيرة جداً وغير موجودة لذا لا ضرر.
.
.

تجلس هناك بعيدة عن كل ضوضاء أسرتها وهم يدعون لأختها التي تكبرها بعامين أن تطفئ شموع عيد مولدها العاشر

عام آخر يسعدون لنجاتها متناسين وجودها.. بالطبع فأختها الأهم
نهضت الصغيرة بتكاسل من مقعدها لتذهب و تهنئ أختها لكفاحها سنة أخرى بمعجزة إلهية كما يرى الجميع ولكنهم فقط يتصنعون انها نتيجة متوقعة لفتاتهم القوية والشجاعة

تحركت بخفة تبتعد عن أجهزة الكيماوي بينما تقبل اختها على خدها متمنية لها سنة سعيدة لتبتسم الأخرى بلطف قبل أن يتم دفع المعنية بعيداً فلقد حان وقت الهداية القيمة لمعجزتهم الصغيرة.
..
..

الساعة 7 Am

نهضت بفزع من فراشها تطالع ساعة منبهها التي تعطلت أو هذا ما ستقوله لبواب مدرستهم عندما يمسكها متأخرة كالعادة.

ارتدت ملابسها بسرعة وخرجت تتجه نحو المطبخ لتأخذ تفاحة فقط فلا وقت لإعداد الإفطار
قد أصبح هذا روتينها اليومي.. سهر طول الليل لتستيقظ في وقت متأخر وتتناول إفطار غير متكامل سينتهي بها الأمر مريضة قريباً لكن لا أحد يقول لها ' لا ' لذا تفعل ماتريد

وصلت إلى مدرستها لتركن دراجتها وتتجه نحو سور مدرستها الخلفي لن تخاطر وتدخل من البوابة فسوف ينتهي الأمر بها عند مكتب المدير.

ربطت شعرها للخلف على شكل ذيل حصان وبدأت التسلق لتهبط بسلاسة على الأرض كلص امتهن حرفته ولكن سرعان مافقدت توازنها لجسد الشخص الذي ظهر أمامها.

كادت أن تسقط لولا ذراعه التي امتدت تحكم إمساكها ويبتسم بطريقة جذابة

" امسكتك"

"مايك؟!"

اردفت بينما تتنفس الصعداء فحمداً للإله انه ليس أستاذ

ساعدها على الوقوف باعتدال لتردف هي بمرح

" صباح الخير"

 إكانايديHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin