سآخذ جولة في المكان، ثم بعض السياحة في المدينة فليست كبيرة جداً، ولكن هناك الكثير من الأماكن الأثرية لذا سأقسم جدولي لها جيداً... ألم تكن هذه هي الخطة؟!
ماذا حدث بحق الله، هذه الأكاديمية جحيم حي، لم أستطع قول مرحباً لأي شخص حتى.. بالكاد استطعت الإتصال بأبي لاطمئنه على حالي من فترة لأخرى كما وعدته
أمامي قرابة المئة بحث علي تسليمه لكي لا أفقد درجاته، وعلي اللحاق بالجميع فأنا متأخرة بالفعل بشهرين.
تنهدت بقوة وخرجت من غرفتي التي حسدتني عليها آنجيل لأنها لي وحدي 'حتى الآن' ولكن فور أن يأتي شخص جديد للجامعة سيرموه معي بالطبع هذا ليس سوى وضع مؤقت ولكنه مريح.
تحركت نحو الساحة حيث يبقى جميع الطلاب وبقربها الكافتيريا لأستنشق بعض الهواء، ومن بعيد لمحت شعراً أصهب مع يد تلوح لي اوه إنه آلكس وآنجيل.
توجهت نحوهما.. لا أمانع بعض الرفقة والا تحولت إلى فتاة متوحده ومنطوية
" كيف حال الفتاة الجديدة؟! لا يبدو انكي بخير"
تنهد بقوة انا حقاً لست بخير لم أتخيل الأمر بهذه الطريقة ابداً
جلست بقربهم لأضم قدمي وأخفي وجهي بينهما وأخرج صيحة مكتومة تعبر عن الكثير
مسدت آنجيل ظهري كمواساة
" هيا خذي هذا العصير سيبهجك"
أخذت عصير الفراولة من آلكس شاكرة لأرتشف منه قليلاً وعلي القول انه أبهجني فعلاً
" إذا هل كونتي أصدقاء في هذا الأسبوع"
أصدقاء؟! أي أصدقاء بحق الله
" لا لم أفعل، بالكاد وجدت الوقت لارفع راسي عن الأوراق والكتب، كما أني متأخرة عن الجميع هنا والكل قد كون علاقاته بالفعل"
" معكي حق فعلاً"
لتضع الوجه المفكر قبل أن تهتف بحماس
" إذاً انضمي إلينا.. لقد مللت من كوني الفتاة الوحيدة"
" سأتشرف بهذا"
قلت بحماس لتصفق بدورها بحماس مماثل
" أصبحنا أربعة إذاً والان أخبريني ماذا تدرسين "
وضعت كوب العصير على الطاولة ورددت عليها
" محاماة "
" هذا رائع مثل عمر تماماً"
من عمر؟
YOU ARE READING
إكانايدي
Short Storyعندما تكون كظل خافت لا يرى من اقرب الناس إليك عندما تكون كقمامة مهمشة منزوية في ركن ظلامك الخاص هنا ستصارع من أجل الحياة أو تتركها ببساطة إهداء: لتلك النسمة اللطيفة التي كانت تدفعني للأمام، ولتلك الشمعة المنيرة التي أضاءت دربي في الظلام، ولتك الروح...
