Part 15

1 0 0
                                    




جسد يسير بلا روح هذا ما كانت تبدو عليه، المئات من الأفكار كانت تغزوا عقلها في الثانية الواحدة لدرجة إحساسها أن رأسها على وشك الإنفجار، تقوم بتقليب أوراق قضيتها لليوم بينما عمر يجلس على مكتبه بجوارها وحاله ليست أفضل منها،. فبعد مئات المكالمات مع آنجيل صرحت له بأن الرجل الذي في حياتها هو من أدخلها الإسلام وهي تشعر نحوه بمشاعر لا يمكنها تجاهلها والمسكين صدق الأمر

" لقد إقترب موعد الجلسة و حفظت ملفها بالفعل يجب علينا الذهاب الآن"

لم ترد وقد بدا أنها غائبة عن عالمها تماماً، ناداها عمر بضعة مرات لتنتبه له أخيراً

" أين عقلك يافتاة هيا بنا لقد تأخر الوقت"

. اومأت بصمت وقررت ألا تفكر بالأمر كثيراً أو على الأقل لنهاية اليوم، فكرت كثيراً أن تسلم القضية لعمر ولكن سرعان ما أبعدت الفكرة فليس عليها أن تدخل حياتها الشخصية بالعمل أو أن تجعله يؤثر عليه

لذا وبكل قوة دخلت القاعة ورافعت عن قضيتها ولعبت على مسرحها بكل جدارة وكسبتها، فلم تكن لتسمح لحياتها الفوضوية أن تجعلها تخسر قضية والأسوأ.. أن يدخل أحد بريئ السجن فقط لأن حياتها فوضى عارمة

" واو لقد كنتي رائعة لم أحتج للتدخل حتى"

هتف عمر بحماس بعد خروجهم من المبنى القضائي يلحق بها لتومئ له ببساطة وتكمل طريقها

" بالمناسبة أريد سؤالك، من هو هذا الشخص الذي تتحدث عنه آنجيل بالتأكيد لديك فكرة"

" لا لا أملك"

ردت بجمود وأكملت طريقها ليوقفها مجدداً

" بالتأكيد لديكي فكرة أعني.. أنتي تعيشين معها حاولـ.."

" قلت لك لا أعلم عنه شيءً لما لا تتركني وشأني"

" مابكِ جيني هل أنتي بخير؟! "

نظرت نحوه بأعين دامعة لتردف

" لا لست بخير لذا اتركني فقط أعود للمنزل "

أوقفت سيارة أجرى وقفزت داخلها دون أي كلمة لتبتعد وسط دهشة عمر من مزاجها الغريب
.
.

جلس على الاريكة داخل شقته يفكر بالمصيبة التي حلت به فهاهو الآن بعد معارضة والديه لمدة شهر كامل ومحاولة إقناعهما  يعود ليجد أن الفتاة التي كان يريدها مرتبطة برجل آخر

لا يزال يذكر ذاك اليوم الماطر الذي لا يفارق تفكيره عندما طرق باب غرفته في وقت متأخر من الليل، وعندما فتح الباب وجدها أمامه مبللة تماماً بفعل المطر

 إكانايديWhere stories live. Discover now