Part 20

1 0 0
                                    




من الغريب أحياناً كيف للأشخاص أن يتغيرو بمرور الايام، فهاهو ذاك الرجل المنهك يجلس بحيرة وبين يديه جريدته الصباحية المملوءة بالشخبطات والرسومات فهذا ما يحدث عندما تأخذها حفيدته الصغيرة من قبله ولو بثانية

يضع كوب قهوته على الطاولة بينما أخذ يفتح فمه ويغلقه كالسمكة وعينيه أخذت أكبر إتساع لهمها وهو يرى إبنته الصغيرة اللتي لم تكن تستطيع فتح فمها للدفاع عن نفسها سابقاً هاهي الآن تقف أمام الآلاف بثقة تفيض من مشيتها وحدها فكيف سيكون صوتها في القاعة، لم يكن بوسعه سوى الشعور بالفخر لما أصبحت عليه وبالحزن لأنه لا يستطيع رؤيتها إلى في التلفاز وبالصدفة على قناة الأخبار

.
.

مرت ثلاث ساعات تقريباً ظللت واقفة أدافع فيها عن ذاك الأحمق لأشعر أن فكرة الكعب العالي لم تكن جيدة، أنا أرتشف كأس الندم هنا، ولكن وفي النهاية وبكل جدارة فزت في مرافعتي ليخلد أسمي في التاريخ وتعلن براءة آجاكس تماماً

نعم أنا رائعة أعلم هذا

خرجنا من القاعة متوجهين للخارج لنصطدم بسيل الصحفيين الذين يريدون توثيق هذا الحدث العظيم، وبالطبع كنت أنا خارج الصورة فالجميع يهتم بمن أخذ براءته وليس من أعطاه إياها من الأساس، ولكن آجاكس فاجأني عندما أجاب على سؤال أحد الصحفيين بعد أن سأله عن كيفية إستعادة براءته ليجاوب ببساطة

" كان لدي محامية رائعة"

أردت الصراخ في تلك اللحظة كطفلة صغيرة ولكن لا، علي الإدعاء بأن هذا ليس سوى يوماً عادياً بالنسبة لي وأضع وجهاً جامداً الإله وحده يعلم كم يرقص قلبي الآن

توجهنا بعدها للشركة لأجد الزينة معلقة في كل مكان والجميع يصافح يد أجاكس مباركين له

بقينا أنا وأجاكس مع مساعده آنطونيو وإيمي في مكتبه الواسع تنبادل الشراب ونلقي النكات عليه مستمتعين بإنتصارنا العظيم قبل أن يرن هاتفي فجأة لأذهب بعيداً وأقوم بالرد عليه

بعد دقيقتين عدت لهم وأنا أرقص بإنتصار قبل أن أردف بحماس

" لقد إتصل علي مكتب محاماة كنت قد قدمت أوراقي به يعلمونني أنني قد قبلت"

صفق لي آنطونيو وإيمي بفخر لأفتح هاتفي وأجد رسائل من الكثير من المكاتب بعضها كنت قد أعطيتهم أوراقي والبعض الآخر لا لأقفز بفرح مجدداً وأردف محاولة تقليد الفتاة المهمة

" ياترى ماذا أختار هذا؟ أم هذا؟ أم ربما ذاك لا أعلم "

ضحكت في النهاية ضحكة شريرة لا أعلم من أين خرجت قبل أن يسحب هاتفي من يدي فجأة

 إكانايديWo Geschichten leben. Entdecke jetzt