Part 10

2 0 0
                                    

عندما تبدأ السماء بالمغيب لتكتسي بالحمرة، وتتحرك ترانيم الأشجار التي أحبت أن تحاكي لون السماء في الخريف لتعود للونها الزاهي عند الربيع، وعندما تمتلئ الأرض بالأوراق الجافة الحمراء ومنها الصفراء ويبدأ الناس بتغير ثيابهم لأخرى أثقل وأدفء إستعداداً للخريف ومبتهجين للعطلة التي تصاحبه

ولكن أنا على عكسهم تماماً فكم اكره تلك الأجواء، كل شيء يبدو أحمر كشعري تماماً لما بحق السماء؟!

ولكن من أنا لأتذمر على أي حال

مررت بمحل يبيع الثياب أشتري منه عادة ودائما ما يستوقفني ذاك الثوب الأسود البراق كم هو جميل
ولكنه... قصير

تنهدت لأبعد نظري عنه وأكمل طريقي بلا هدى فقط اتمشى ولنرى إلى أين ستأخذني قدماي

رن هاتفي لأرد عليه دون إهتمام أن أرى من المتصل فمن غيرها على أي حال

" ما مشكلتك أيتها اللعينة هل انتي في سن التمرد ام ماذا"

نعم امي الكلاسيكية

" هل علي  أن اركض ورائك طوال الوقت كطفلة صغيرة لما لا تنضجي ها؟!"

" حقاً ماذا تريدين؟"

أبعدت الهاتف  بسرعة بعد أن كادت تقتل أذني بصوت صراخها

" أيتها اللعينة أتعلمين مع من تحدثت اليوم؟! "

ما مشكلتها بحق

" مع معلمك يا حقيرة"

اوو هذا خطير

" سألته بكل ود كيف تبلي ابنتي في دروسها وأتعلمين ماذا قال لي؟ "

هذا اليوم لن ينتهي على خير

" متى كنت ستخبرينني ها؟ لقد بدوت كالغبية أمامه، متى قمتي بتغير مجالك ولما فعلتي هذا أصلاً؟! "

" لقد أخبرتك من قبل لا أريد أن أكون الدمية التي تحركينها مجدداً هذه حياتي وإختياراتي كم مرة علي قول هذا "

حسناً انا أيضاً فقدت أعصابي وبدأت بالصراخ

" أنا والدتك وأنا من يحدد ماذا ستكونين أيتها الفاسقة لستي سوى فتاة قبيحة وإنجابها كان غلطة ثم هل انتي جادة من الأزياء إلى البرمجة ألم تجدي شيءً أفضل؟! "

" أي شيء عدا اختيارك سيكون أفضل "

قلت بهدوء قبل أن أغلق الهاتف في وجهها، أعلم أنها لن تعيد الإتصال

 إكانايديDove le storie prendono vita. Scoprilo ora