Part 14

2 0 0
                                    

إيقاع الأحداث بدأ يتسارع فعلاً، عمر سيتزوج وآنجيل أسلمت وآلكس تبين أنه مخطوب ومنذ أيام الجامعة لواحدة اختارها له والده أعتقد أنه هو أيضاً لم يكن يعلم، وهان جيول في علاقة جادة مع فتاة إلتقى بها في الشركة التي يعمل بها، وإن كنتم تسألون عن حالي فأنا كما انا منذ سنوات حياة عاطفية معدومة وحياة إجتماعية مدمرة بالكامل، ربما علي البحث عن شريك حياة بطريقة جدية

مر شهر تقريباً وحياتي تتصف بالرتابة القصوى من المنزل إلى العمل ومن العمل إلى المنزل ولكن حدث شيء غير مجرى الأحداث

كنت في العمل أقلب أوراق قضية قتل لمجرم سابق علي المرافعة له وتبرئته منها

إتصل بي آلكس وطلب أن يلتقي بي في المطعم الذي نلتقي به عادة لذا وضعت الملف جانباً وتوجهت نحوه

دخلت نحو المطعم لأجده يجلس بعيداً مع رجل آخر لم أتبين ملامحه لأنه كان يعطيني ظهره

تقدمت منهما وفور أن تبينت ملامح الرجل قفزت من الفرح كطفلة غبية بينما أصرخ

" عمر يا إلهي متى عدت"

إبتسم بطريقته المريحة المعتادة قبل أن يردف

" اليوم صباحاً، أردت أن أجعلها مفاجأة"

" هذه أجمل مفاجأة في التاريخ إشتقت إليك يارجل"

" لماذا تبتسمين بتلك الطريقة الغبية عليك رؤية وجهك من بعيد"

صرحت آنجيل بينما تتقدم نحو الطاولة ومن الواضح أنها لم ترى عمر لأنها فور أن إلتقت عينيها بعينيه تجمد كلاهما لساعة تقريباً، هي لا تستوعب وجوده أمامها وهو لا يستوعب ما ترتديه

" أنت"

" انتي "

قاطع كليهما الآخر قبل أن يصمتا مجدداً لمدة ساعة  ليبتسم عمر بقوة ويردف بحماس

" لقد أسلمتي، إلهي لما لم يقل لي أحد متى حدث؟ هذا لقد إختصرتي علي الطريق"

" ألم ترحل انت لتتزوج أو شيء كهذا؟! وعن اي طريق تتحدث؟!"

"حسناً ليجلس كليكما وانتي أيضاً جيني لأن الليلة ستكون طويلة"

جلسنا جميعاً بأمر آلكيس ولا يزال عمر يبتسم كالأحمق وآنجيل مشوشة بطريقة سيئة حتى أنا إن كنا صريحين

" لماذا عدت ألم تذهب لتتزوج؟! "

سألت آنجيل لننظر جميعنا نحو عمر ننتظر الإجابة

 إكانايديWhere stories live. Discover now