IV

1.3K 84 18
                                    

ملاحظات:
*الرتب مهمة جدًا لدى مصاصي الدماء الى درجة تمنع مواعدة شخصين من رتب مختلفة، بالنسبة للعائلة الملكية فالأمر مُختلف.. لان الأمير يكون مُرتبطًا بشكل روحي بأحد قريناته اللاتي وُلِدْنَ في نفس يوم مولده وهذا يُحدد زوجته المستقبلية منذ الولادة.

إليكم الجزء:

~•~

بينما كان يونغي يغادر الغرفة، وعندما أغلق الآخر الباب أزاحت الكمادة بقلق هامسة لإبنها "تايونغ حبيبي هل لك ان تفتح عينيك؟"
تايونغ أطاع بصمت ،هو خاف حقًا من تصرفات والدته السابقة ،لا يعلم ماذا يحدث بينما هو يحترق من الحمى ورأسه يدور
والدته نظرت نحو عينيه بقلق وحاجبيها مُقطبين
"منذ متى وهما هكذا؟"
"م..ماذا... ما ...بهما؟" تحدث بتعب
والدته أيقنت بان عيني ابنها تغيرت منذ بدأت الحمى، قلبها كان يخفق بشدة بينما احساس بانها ستفقد عزيزها طريح الفراش هذا مُبكرًا جدًا...
.
.
.
.
.
"ماذا؟! أنت حقًا تمزح معي بيكا!!" ڤي فتح عينيه بصدمة بينما يتحدث الى توأمه بواسطة السوار
"هل ترى أنني في مزاج للمُزاح؟" بيكهون تحدث بنبرة جدية لم يتحدث بها من قبل ،اعني هو يتحدث بجدية في الغالب ولكن ليس مثل هذه النبرة قطعًا.
ڤي نكش شعره المُبعثر مُسبقًا بسبب استيقاظه منذ لحظات "المُهمة في طُورِها الأول ليس بعد! مالذي سنفعله؟ او أحرى لي ان اقول مالذي سأفعله؟!! سومي طفلة ذات قدرات ممتازة وحسب! مالذي سيكون علي فعله اذا بدأ الأمر هاه؟"
بيكهون تحدث بتوتر وعصبية "لا تتحدث كالنساء البشريات عندما يذعرن ، ركز معي سوف أُرسِل اللورد كي إليكم في أقرب وقت، فور وصوله إليك دُله على مسكن الهدف وأرسل سومي معه فانت تعلم انها حلقة ذهبية في هذه المُهمة"
ڤي وقف بصدمة أكبر "انت الان قد جُننت أخيرا أخي! اللورد كي ؟ وماذا سومي معه؟ هي أصابتني بالجنون كفاية حتى الان! أن أُرسِلها مع اللورد كي يعني انها ان ارتكبت اي حماقة سيُقتلع قلبها ويكون وليمة لذيذة لأعداء الشمس"
"اللورد كي ماهر جدًا في المُهمات ولا تنسى انه ظل الأمير تيمين وهذا سيساعدنا عند عودتكما،مهاراته عالية حقًا ،وبالنسبة لسومي فلا تقلق،اخبرها بما قلته لي قبل قليل وستكون كالمحترفين تمامًا" بيكهون اجابه ثم استطرد "على كل حال،ساذهب لاستدعاء اللورد كي كن في انتظاره ڤي.." وانطفأ توهج السوار معلنًا اغلاق بيكهون للمحادثة ،بينما ڤي لا يزال فاغرًا فاه
"لقد جُن أخي... وستموت أختي الليلة ! ما هذا الحظ الذي تملكه ڤي!"
"حظك ممتاز جدًا وكأنك قد حصلت على مائة من زهرة البرسيم " فجأة صوت كي ظهر من اللامكان ثم جسده كان جالسًا على الأريكة المتوفرة داخل حجرة ڤي
>>زهرة البرسيم حسب اعتقاداتهم تجلب الحظ لمن يجدها .
"إلهي!!" ڤي فزع يلتفت نحو كي بصدمة
"أيها اللورد انت حقًا كالبرق!"
ابتسم كي بتفاخر "ماذا تتوقع من ظل الأمير ايها الضابط ڤي؟" وقف يمد يده نحو ڤي الذي لا يزال متجمدًا مكانه "تشرفت بمساعدتك"
نظر ڤي نحو كف كي ومد يده لمصافحته "الشرف لي أيها اللورد"
لوى كي شفته "أيجب أن نكون رسميين؟ كلانا صديق للأمير لم لا نكون أصدقاء؟"
"الرتب لا تزال رتبًا لورد كي.. ان كنت صديقًا للأمير فلم تقول رتبته اذًا؟"
قهقه كي وصفق باستحسان "انت حقًا ضابط متميز! يجب ان تكون بيد انك من أسرة نبيلة .. أهنئك لقد اجتزت اختباري"
هنا شعر ڤي بقشعريرة خفيفة سرت من رقبته الى اسفل ظهره.. أسلوب اللورد كي مخيف جدًا، هو لم يتعامل معه قبلًا لذا وضع ملاحظة في رأسه ان يلتزم بالقوانين والبروتوكولات مهما ألح عليه هذا اللورد بكسرها لانه وبكل بساطة مصاص دماء غير متوقع.
"إذًا لنبدأ بالخطة (ب) لهذه المهمة فورًا قبل أن نضطر بشكل مؤسف ان نلجأ للخطة (ج)" كي تحدث ينظر الى انعكاسه في المرآة ويضبط لون عينيه لتكون بلون عيني البشر ثم اكمل "سمعت ان الهدف بدأ بالتحول وهذا امر غير جيد إذ أن المهمة بدأت للتو.. من هو المسؤول عن توقيت المهمة ضابط ڤي؟"
"أُعطيت لنا الأوامر من الأعلى مباشرة" ڤي أجاب مختصرًا بينما يستعد للخروج ليهمهم كي
"اذًا لا استطيع ان أتجرأ للتذمر واللعب" ثم أكمل بصوت مرتفع "لتعرفني على شقيقتك سريعًا"
خرج الاثنين من الغرفة وهبطا الى الدور الأرضي ليجدا سومي بزي المدرسة الرسمي أمام الأريكة وبين يديها كيس دماء مجمد تحاول تدفأته
"سومياه" ڤي تحدث يلفت انتباهها
التفت سومي "أوبا" ثم لاحظت الذكر ذو الشعر البنفسجي بجانب أخيها، هي وقفت على عجل وانحنت باحترام ولباقة "سرني وشرفني رؤيتك شخصيًا ايها اللورد كي"
رفع كي حاجبًا وابتسم باعجاب "انت اذًا تشاهدين مباريات الميدان" استنتج من طريقة ترحيبها به
هي انحنت مرة ثانية تؤكد تكهنه "احببت جولتك الأخيرة مع الشرطي تشا"
صفق بارتياح "ممتاز ممتاز.. اذًا لا داعي لان ابدأ گ(أوبا لطيف) فأنت تعرفين كيف اتعامل مع الجميع"
"اجل"
كي ربت على كتف ڤي "اشرح لها الخطة الجديدة سأعود بعد ثوانٍ" هو اختفى فور انتهائه من جملته
لينظر ڤي نحو اخته "خذيه معكِ الى منزل الهدف، بهبتك حاولي تخفيف سرعة ما يدور في جسده على الاقل اسبوعين اكثر" هو شرح باختصار شديد ثم بعثر شعر شقيقته التي أومأت له بثقة "لأول مرة أرى ان هناك فائدة من هروبك من الدروس الى مباريات الميدان" ڤي تحدث بابتسامة ثم سمع صوت كي الذي ظهر مرة أخرى "ألم أخبرك قبلًا ان حظك ممتاز جدًا؟" كانت رائحة كي ممتزجة برائحة لذيذة شدت انتباه مصاصيّ الدماء الاخرَين ليسلمهما كي لكل واحد منهما كيسين قانيين "افطاركما" هو قال ثم اشار للاكياس المجمدة التي لاتزال في يد سومي "هذه ليست جيدة ونحن نحتاج السرعة والمهارة حاليًا"
نظر ڤي بتردد الى الكيسين بين يديه ليلاحظه كي ويبتسم "انا حقًا اعطيكما اياه ثق بي"
سومي شكرته وذهب نحو المطبخ تضع الدماء المجمدة وبدأت بتناول افطارها الطازج ،انضم كي اليها ثم ڤي بعد تردد..عندما انتهى الثلاثة انفصل ڤي عنهما للذهاب نحو جامعة تيونغ ،هو يحتاج الى التسجيل بها لوقت قصير كما هو مأمور به في المهمة، سومي وكي توجها نحو منزل تايونغ
"هل هذا هو؟"كي تحدث حاملًا سومي على كتفيه لان سرعته عشرة أضعاف سرعتها
"اجل"
انزلها كي ووقفا أسفل النافذة الخاصة به
"هل يوجد أحد بالداخل ؟" سومي تسائلت ليلتفت كي إليها "تسألينني ؟ وما أدراني"
"ايها اللورد انت تستطيع الذهاب والمجيء سريعًا دون ان يلاحظوا ذلك،استطيع الانتقال ايضًا لكنني افتقر الى المهارة حقًا لذا انت مناسب اكثر لتفقد الوضع" سومي شرحت ليبتسم كي
"أخت الضابطين بيكهون وڤي وايضًا نبيلة تحب الميدان ،لو لم أكن لوردًا لكنت وقعت بحبك حقًا"
هو نظر نحو النافذة بتركيز ثم إختفى لوهلة وعاد "يوجد بشري محموم طريح الفراش وبشرية اعتقد انها والدته تطببه"
"انه الأمير" سومي وضحت ثم تسائلت "كيف سنجعلها تخرج حتى نستطيع الدخول ؟"
كي ابتسم بمكر "بسيطة،بعض من الفوضى في الطابق السفلي سيجبرها على النزول"
كي إختفى لمدة اربعة ثواني وسومي سمعت صوت تكسير لم تحدد ما هية الشيء الذي قد كسره كي ولم تأبه بأن تعلم ..
عاد كي وهو يمسكها ليحملها "اسرعي لقد ذهبت"
وهلة صغيرة هي م احتاجاه مصاصَيّ الدماء للوصول الى غرفة تايونغ.
افلت كي سومي من بين يديه واختفى سريعًا قرب الخزانة لئلّا يراه تايونغ.

.
.
.
.
هو كان يشعر بالغثيان الشديد ويتعرق رغم إحساسه بالبرد.. والدته كانت تُكَمده بينما تذرف الدموع ،هو اعتقد انه يموت حقًا عندما وجد والدته ذات الاعصاب القوية منهارة هكذا..
سمع صوت ازعاج مُريب بالأسفل وشعر بحركة والدته "ما هذا؟" هي استنكرت ثم وضعت يديها حول وجنتيّ ابنها "سأعود فورًا عزيزي"
تايونغ أومأ لها بصعوبة ،هو حقًا لا يقوى على التحدث حتى،خرجت والدته هابطة السلالم،هو تتبعها بناظريه حتى اختفت ليغمض عينيه مرة اخرى.. عبس عندما سمع صوتًا غريبًا في غرفته
"ليس مرة أخرى" هو فكر يتذكر همسات الليلة الماضية والأنفاس التي كانت خلفه ..
فتح عينيه بتشويش ليتفاجأ بوجود فتاة بدت في الثانوية بسبب زيها الرسمي ،هي نظرت له بحدقتيها العسليتين الواسعتين ورمشت ببراءة "أنت لي تايونغ؟"
"م..من أنت؟ وكيف تعرفينني" تايونغ نطق بصوت متقطع
ابتسمت سومي وعينيها تركزان في عيني تايونغ الذي لم يعد خائفًا الان وهذا بسبب تأثير سومي عليه
"أنا؟ لنقل أنني طبيب" هي تحدثت بغموض واقتربت نحو سرير تايونغ تضع يدها على جبهته ليغمض الأخير عينيه وهو يرتجف بردًا لا خوفًا
سومي أيضًا أطبقت جفنيها بتركيز لتتوهج بلون أزرق باهت، كان الوَهَج يتسلل نحو بشرة تايونغ بدءًا من جبهته التي تُلامسها أصابع سومي الصلبة حتى غطت جسده.. رويدًا رويدًا ،بدأ تنفس تايونغ يعود طبيعيًا ،هو شعر بأن الدوار قد زال وغثيانه خفّ كثيرًا..
فتح عينيه فور زوال اليد التي كانت على جبينه، جلس باعتدال ينظر نحو غرفته الفارغة..
"مالذي حدث لي؟" كانت غرفة تايونغ فارغة! لا وجود لتلك الفتاة هو حتى دقّقَ على قفل نافذته الذي كان مُغلقًا بإحكام .
تنهد بذهول "لا بد أنني قد جُننت"
فُتح باب الغرفة ليلتفت تايونغ سريعًا نحو الداخل اليه.. وقد كانت والدته التي تجمدت بذهول عند رؤية إبنها جالسًا وقد عاد لون وجهه تقريبًا.. عينيه أيضًا كانت طبيعية كما الليلة الماضية
"تايونغ!" هي تحدثت بعدم تصديق
"ديه؟" تيونغ اجابها لتقترب بارتجاف تتفحص حرارته وتمسك وجنتيه بحذر "أنت بخير بُني؟"
ابتسم تايونغ نحو والدته الهلعة "انا بأحسن حال.. زال الدوار ويبدو أنني تغلبت على الحُمّى"
والدته احتضنته بينما ذرفت الدُموع ،تايونغ بادلها يربت على ظهرها "لا تقلقي أمي.. لم أمت بعد" هو تحدث ليزداد بُكاءها ونحيبها بينما تدفن طفلها بين أحضانها،نعم طفلها.. فمهما كَبُر المرء فانه في عيني أمه ليس إلا طفلًا صغيرًا يحتاج الى الرعاية والاهتمام.

~•~
يُتبع.
~•~
$تشويقة$
كي ابتسم "أنتِ حقًا ستكونين شيئًا ما في المُستقبل.. أرى نُسختي المؤنثة فيكِ"
...
"على كل حال جميعُنا نتحرك جاهلين ما يحدث، أو على الأقل أنا وشقيقيَّ نفعل" سومي أجابته
...
سومي بكت أخيرًا وكي إضطرب بالفعل "يااا! تحكمي بنفسك بقربك مصاص دماء أُصيب بالهلع هُنا!" كي تحدث بتوتر،هو تأثر بسبب سومي ناقلة المشاعر..
...
الجملة الوقحة الغير مقصودة التي خرجت من فاه مصاصة الدماء الجاهلة جعلت همسات الصف ترتفع ...
...
كان يجلس هُناك بهدوء على احد الكرسيين الوحيدين هُناك ويمسح بهدوء على سلاحه يُنظِّف الشفرات الحادة التي تتخلّلُ سِلاحه..
...
تيمين جهَّز سلاحه وتحدث متجاهلًا سؤال كي "إلتقط سلاحك لورد كي"
...
تيمين بغضب طفيف حاول اخفاءه ولكن برودة نبرته أنبأت اللورد بأنه جعل أميره يغضب فانحنى تسعون درجة برسمية "أشد إعتذاري"
...
"سومياه.. اخرجي من المدرسة الان.." ڤي تحدث
"ماذا؟" هي تحدثت بارتباك
...
"سنعود الى الحضارة!" ڤي تحدث يسحبها ويركض لتركض معه بسرعتهما الطبيعية -كمصاصيّ دماء- .
"هل فشلنا؟" تحدثت سومي بتوتر....
~•~
ترقبوا الفصل القادم.
+
توقعاتكم؟

The HybridWhere stories live. Discover now