V

1.4K 73 6
                                    


~•الفصل الخامس•~

والدته احتضنته بينما ذرفت الدُموع ،تايونغ بادلها يربت على ظهرها "لا تقلقي أمي.. لم أمت بعد" هو تحدث ليزداد بُكاءها ونحيبها بينما تدفن طفلها بين أحضانها،نعم طفلها.. فمهما كَبُر المرء فانه في عيني أمه ليس إلا طفلًا صغيرًا يحتاج الى الرعاية والاهتمام.
.
.
.
.
"البشر الإناث حقًا حساسون بشكل فظيع!" كي علق بينما يستمعون الى نحيب والدة تايونغ من الأسفل.. سومي إتكئت على الحائط الخارجي للمنزل بينما تمتص كيسًا من الدماء الذي اخذته معها قبل مجيئهم الى منزل تايونغ
"ليس الإناث فحسب.. الذكور كذلك أيها اللورد"
"هل أنتِ تُصححين لي الآن أيتها النبيلة سومي؟" كي اقترب منها رافعًا حاجبًا لتبتلع سومي مافي فمها من الدماء "لا أبدًا أيها اللورد.. أنا فقط أتسائل بهدوء،تعلم أنني لازلت قاصرًا وأرتاد المدرسة"
كي ابتسم "أنتِ حقًا ستكونين شيئًا ما في المُستقبل.. أرى نُسختي المؤنثة فيكِ"
سومي أنهت مُغلف الدم وخبأت البلاستيك الفارغ في جيبها بينما قطبت حاجبيها بخفة "هل أُعد ذلك إطراء؟"
"بالطبع! ألستِ مُعجبة بما أُقدمه في الميدان؟" كي أجابها في الوقت الذي حملها على ظهره وتحرك بسرعته الخاصة نحو المدرسة الثانوية التي سوف ترتادُها سومي
"بما تُقدمه فقط" سومي إعترفت بهمس يسمعه كي ،هي لم تكن خائفة منه أو حذرة مثلما كان شقيقها الأكبر ڤي، الأمر بسيط بالنسبة لها وذلك لأنها تحفظ تصرفاته مع الذين يرتاح معهم تمامًا بما أنها ترتاد الميدان دائمًا للمُشاهدة..
كي قهقه بخفة "لماذا؟ هل أنا قبيح؟"
"لستَ كذلك!"نفت سومي ثم أردفت "لكن كل ما في الأمر أن البقية لا يستطيعون التعامل بأريحية معك، أعلم أنك لا تهتم كثيرًا لكنني أفعل"
"لذا أنا اللورد كي .. وأنتِ النبيلة سومي" هو فسّر بمنطق "الدماء التي داخلك،وقلبك.. انهما برتبة النُبلاء.. لذا أن تكتفي بأقلية من الرفاق لن يتناسب معكِ.. مرور الوقت مع التطور هو ما يجعل مصاص الدماء يترقى.. كلما أصبحت متجمدة المشاعر أكثر كلما كان إقترابك من المراتب المُرتفعة أعلى..لكنني لا أعلم مالذي سيحدث مع هذه المُسلَّمةِ عندما أضع الأمير الثاني في المُعادلة" كي تدفقت كلماته منه فهو موقن بأن سومي ليست غبية حتى لا تستوعب ما يقوله،ربما هي لا تدرس في كثير من الأحيان لكنها نبيلة،لذا هي بالتأكيد تعلم ذلك -بالنسبة لحديثه عن الرتب وارتباطها بالدم والقلب الخاص بمصاصي الدماء- بما انها في رتبة النُبلاء..
"على كل حال جميعُنا نتحرك جاهلين ما يحدث، أو على الأقل أنا وشقيقيَّ نفعل" سومي أجابته وهي تنزل من على كتفيه "هل ستكون الأوبا البشري الذي أتى بي الى المدرسة في يومي الأول؟" تسائلت بينما يدخلون حرم المدرسة .
"اه نعم سأكون.." كي أجابها ثم تسائل "بالمُناسبة هل من الطبيعي أن تُبقي عينيك هكذا؟"
سومي توقفت لتشهق "لا!! لقد ذابت" هي قفزت بتوتر "مالعمل ايشششش! سومي يالك من حمقاء !! ڤي أوبا سيقتلني حتمًا حتمًا ايششش يالي من غبية سوف تُنقص رتبتنا بسببي اه.. بيكهون أوبا حذرني مرارًا لمَ أنا حمقاء بهذه الطريقة ...!"
كي حقًا كتم ضحكته بصعوبة "أنت فقط كالأطفال.."
"انا طفلة كبيرة حمقاء" صوتها حقًا بدأ بالتلف فهي تقريبًا بَكت هُناك.. من حسن حظهما أن الصفوف مُستمرة والحرم المدرسي كان فارغًا
كي امسك بكتفيها "ألم تتعلموا التشويش في المدرسة بعد؟"
"فعلنا لكنه لا يعمل معي ! انني حقًا حقققا فاشلة جدًا به" هي أخبرته ببكاء ثم ركزت باغماض عينيها وفتحتها مرة أُخرى ،كانت عينيها بُنيتان ضحلتان وسرعان ما تحولت الى الذهبي مرة أخرى
"لا تعمل" سومي بكت أخيرًا وكي إضطرب بالفعل "يااا! تحكمي بنفسك بقربك مصاص دماء أُصيب بالهلع هُنا!" كي تحدث بتوتر،هو تأثر بسبب سومي ناقلة المشاعر..
تذكرت سومي ذلك "أنا..*شهقة*... اسفة" أمسكت بدموعِها وأغمضت عينيها لتجتاحها هالة وردية حتى هدأت.. كي أيضًا تنفس بارتياح
"اه.. هذا كان كالجحيم"
ضحكت سومي فهي تعلم ان بُكاءها يسبب إضطرابًا شديدًا لبني جنسها ..
ابتسم كي ثم نظر نحو عينيها "ركزي معي وطبقي ما أفعله"
نظرت نحوه بجدية فهي فَقِهَت أنه سيقوم بتعليمها تقنية التشويش
كان فاتحًا عينيه ينظر بتركيز الى حَدَقتيها هو ركز حتى شعرت سومي بأن حرارة جسده كُلها أصبحت حوله خارج جسده ،وَسَّع بؤبؤه حتى غطى كامل حدقته ثم بدأ يُصغره تدريجيًا الى أن عاد طبيعيا تاركًا لون عيون البشر على الحدقة ..
"هل هذا مفهوم؟" كي تحدث لتجيب سومي فورًا "نعم سيدي.. أ أقصد اللورد" هي خاطبته وكأنه مُعلم ليضحك كي على الطفلة أمامه "إبدأي" أخبرها مُحدقًا بعينيها "لا تُغمضي عينيك، انظري إلي" هي أطاعته رغم أنها خائفة فهي لم تفعل ذلك بعينين مفتوحتين قبلًا ..
بعد تطبيقها لما فعله كي نظرت نحوه بترقب لتجده مُبتسمًا بفخر "ممتاز! لن تزول حتى المساء"
سومي اتسعت زوايا شفتيها بابتسامة "حقًا؟"
"اجل!"
هي انحنت أكثر من التسعين درجة "أنا ممتنة حقًا ايها اللورد!"
هو امسكها يرفعها عن الانحناء "انا حقًا أرغب أن أكون زميلًا معك،لكنك تعلمين فارق الرُتب.. لذا سأكون كمعلم لك.. ان فشلتِ في شيء مدرسي فانا موجود في الميدان غالبًا"
سومي حقًا شعرت بالامتنان وانحنت ثانية "حسنًا أيها اللورد"
كي بعثر شعرها ثم غير مزاجه سريعًا "والآن لنعد للمُهمة.. لقد أضعنا خمسة دقائق وهذا كثير ، بالتأكيد أنا مُتأخر عن تدريبي مع الأمير تيمين "
سومي انحنت "اعتذر بشدة.." هي أمسكت معصمه مُتصرفةً كالبشر "لنذهب الى المُدير أُوبا"

The HybridWhere stories live. Discover now