XV

873 61 39
                                    


~•الفصل الخامس عشر•~

لمعت مخالب تيمين ورفع ذراعيه يستعد للوثب، لكنه تجمد مكانه فجأة عندما التفت تلك القبضة الغريبة ذات المخالب النامية حول معصمه..

هو شَعَرَ بِها ، هشَّة..

لكنه لم يستطع كسرها ..

قوتها غريبة رغم هشاشَتِها!

استدار بانزعاج فهو لم يشأ ان يُشتت ناظريه عن هدفه..

المُقلتان الزرقاوان تقابلت مع البنيتان، تلك العينين ذات الشكل البشري التي -و بغرابة- توهجت بشكل مُلاحَظٍ رُغمَ ان توهج الزرقاوتين كان أقوى، تيمين رفع حاجبًا ونصف ابتسامةٍ قد شقت وجهه

"هل تحاول ان تتحداني الآن أيها الهجين؟"

بادله ذا ذا العينين البشرية نفس الابتسامة والنظرات

"احاول؟ هممم لمَ لا؟"

تايونغ أجاب والملك تحدث أخيرًا

"أمير تيمين .. أمير تايونغ ، توقفا في الحال" هو أمر بشكل صارم ولكن أيًّا من أبناءِه لم يذعن للأمر..

"هذا الذي يحدث الآن لا علاقة له بالحضارة وشؤونها جلالتُك.. حسب علمي انه شأن أُسري ،والدي!"

تيمين اجاب الملك لا يقطع نظراته مع تايونغ ، والاخر تحدث جاعِلًا من الملك يتوقف عن التحرك نحوهما ويصمت ذاهِلًا

"أرَدتَ ان ترى كيف سأتعامل مع الأمور.. ألا يُمكنكَ مُتابعَةَ النظر فحسب؟ لا تقلق لن يموت أحدنا الليلة"

هو تحدث بجملتهِ الأخيرة واثِقًا وهذا جعل الملك محتارًا يفكر في ماهيةِ هِبَته !

تايونغ انهى حديثه مع الملك ثم نظر نحو تيمين مرة أخرى

"رغم انني لا افهم ما مُشكِلَتُكَ تحديدًا الا انني اعلم ان هذا يتعلق بي أنا وليس أصدِقَاؤك"

"تشه! أصدقاء؟"
تهَكَّم أشقر الشعر ثم أردف
"انهم مصاصو دماء يعملون تحت امر ملكي من الملك، هم بعبارة أخرى اشخاص (أسفلي) فحسب"

تايونغ عبس بعدم رضى
"ليس بسبب تدني رُتبَتِهم عنك تنظر لهم بهذه الدونية!"

الهجين عَلِمَ عندما شعر بجسَدَهِ يُدفَعُ نَحو الحائط وصوت تشقق الجِصِ خلفه مع ألم ظَهْرِهِ المُفاجيء ان أخاه الغير شقيق قد كسرَ الحائط بواسِطَتِه

"انت أيضًا دوني الرتبة أيها الخطيئة"
تيمين تحدث بصوت كالفحيح مما جَعَلَ جسد تايونغ يتوتر غَضبًا، انسانيتهُ انزاحت سامِحةً لسادية الدماء الملكية ان تسيطر على جسد النصف البشري

"خطيئة؟ ياا.. لا أسمح لك بتلقيبي بأوصاف غير صائبة أيها الفتى"

تايونغ لم يشعر بالخدش العميق الذي خلفته مخالب تيمين على كَتِفِه لكنه لاحظ دِمائَهُ التي انتشرت بالفعل على انسجةِ قميصه الأبيض تنسل نحو الأرض بِعُشوائية ، ابتسم يستفز ذا العينين الزرقاوتين

The HybridWhere stories live. Discover now