XXXII

865 58 42
                                    


~•الفصل الثاني والثلاثين•~

ابتسامته متّسعة منذ ان خرجوا من القصر، رغم انه اخفق بشكل كبير في اصطياد اي فريسة، حتى أرنبًا صغيرًا..

"سموك، هل تستطيع ان تُركز على ما اقوم به؟ شرودك هكذا سيء، انت لن تتعلم اصطياد اي شيء"
مصاص الدماء الميتاس تحدث باحترام بينما هبطت بجانبه ثلاث غزلان سمينة ميتة

نظر تايونغ الى صيد تابعه واتسعت ابتسامته بشكل اكبر
"جايهيون اه، انا لن اضطر للصيد الان! انت بالفعل امسكت بثلاث فرائس كبيرة"

نظر جايهيون اليها ثم ابتسم بخفة
"حسنًا، لنتوقف اذًا، لكن سموك انت يجب ان تتعلم كيف تصطاد لاحقًا"

اقترب تايونغ نحو احد الغزلان يلتقطها ويثبّتها على كتِفهِ
"سأفعل ذلك تلقائيًا عندما اكون ظَمِئًا وانت لستَ بالجوار، احمل البقية ولنجلس هناك"

لم يعترض السير جايهيون، حمل بقية فرائسهما وجلس بجانب أميره قرب شجرة ضخمة اتكأ عليها
"اشعر بالغرابة"

نظر الهجين حوله يتفقد المكان بحذر
"لماذا؟ انا لم اشعر بأي شيء!"

كتم جايهيون ضحكته ثم وضّح سريعًا
"لا سموك، لا يوجد أي خطر.. لكن كوني أجلس بجانبك هكذا غير مألوف"

فقه تايونغ حديث تابعه، هو نظر نحوه و قد عادت ابتسامته الواسعة مجددًا
"انا اشعر بالراحة هكذا اكثر، الرسمية ستجعلنا غير مرتاحين مع بعضنا البعض فحسب"

استطرد مشيرًا الى الفرائس
"تناول طعامك.."

"ليس قبلك سموك"
جايهيون عرض وتايونغ نفى مبتعدًا
"لستُ معتادًا بعد، امهلني بضعة دقائق ربما لو تناولتَ اولًا سيستيقظ الوحش بداخلي"

"لستَ وحشًا سموك"
علق جايهيون بامتعاض ثم شَرع بغرز انيابه في جلد الفريسة يتجرع الدماء

"اتعلم جاي.. انا سعيد حقًا، اعتقد ان تيمين هيونغ بدأ يعترف بوجودي هنا"
اختنق جايهيون وسعل قبل ان يرفع رأسه نحو تايونغ، هو لم يتوقع محادثة كهذه مع اميره مطلقًا اضافة لتلقيبه بلقب غريب، هذا لم يكن شيئًا يستطيع ان يخفي تفاجئه منه

"بالطبع سيتقبلك سموك، انت فريد جدًا، لم يسبق ان رأيت كشخصيتك في حضارتنا، انت اخبرتني انه اعطاكَ من دمه لذا بالطبع هو يهتم وربما بدأ يتقبلك ايضًا"

رمش تايونغ بفضول
"وهل كونه اعطاني من دمه شيئًا عظيمًا؟"

ابتلع جايهيون ما بفمه ثم اجاب
"حسنًا.. انت لا تزال على قيد الحياة سموك، دم سمو ولي العهد ثقيل جدًا لا يستطيع تحمله أي مصاص دماء اقل رتبة، دمه قاتل لذوي الرتب الاقل، اعتذر لك سموك لكنني حقًا ظننت كونك نصف بشر يُقلل رتبتك عن سمو ولي العهد"

اجاب تايونغ ببساطة بينما التقط شيئًا من الفرائس بين يديه يحدق به
"لا تعتذر ابدًا، انا لا ألومك في هذا.. على كل حال رُتبتي لم تُحدد بعد.."

The HybridWhere stories live. Discover now