الجزءُ الأولُ | مفتعِلة المشاكلِ

5.5K 345 196
                                    


"حطمتَ قلبي بصمتِك و
أنا حاولت إصلاحه بالكلماتِ."


يومٌ آخر في مدرسةِ تورنادو الثانوية، كل شيء كالمعتادِ - نفسُ المعلمينَ، نفسُ الطلابُ المملين و نفسُ اذاعةِ الصباحِ.

تمشي إلي خزانتِها بكل ثقة كما في الأفلامِ و تفتحها لتبدل كتبها بكتبِ مواد اليومِ و تخرِجُ قطعة العلكةِ من فمِها لتلصقها بالبابِ الخاصُ بخزانتِها ثم تغلقها لتجد جايسون امامها مباشرة يتكأ علي الخزاناتِ بجانبها و يبتسِمُ بخفة.

بادلته الإبتسامة التي تحولت إلى قبلات عديدة في مواجهةِ الخزاناتِ لتمنعَ الفتي المسكينَ صاحبَ الخزانةِ من فتحها.

لم يشعرا حتي بالأمرِ أو يتوقفا حتي سمعَا صوت معتاد في المذياعِ كما كل صباح.

جميعُ الطلابِ توقفوا عما كانوا يفعلون ليستمِعوا لإذاعةِ الصباحِ و تمكن الفتي من فتحِ خزانتهِ أخيرا.

"صباحُ الخيرِ تلاميذ تورنادو الثانوية!"

تكلمَ الصوت بتحيةِ كُل صباحٍ المعتادة.

"معكم آمبر سانتياغو و هذه إذاعة الاخبارِ الصباحية."

قالَ الصوت مجددا ليصمت الجميعُ و ينظر لبعضِهم و ملامح الحيرة ترتسمُ علي وجوههِم حتي تكلمَ الصوت مجددا.

"امزح! من يستمِع للأخبارِ في الصباحِ إلا لو كنت في الخمسينِ من عمرِك و ليسَ لديك شيء افضل لفعله."

قهقه الصوت لينفجر التلاميذ ضاحكين ثم يعودون للاستماعِ للصوتِ القادم من المذيعات المركبة في جميعِ الرواقاتِ في المدرسةِ.

"و لهذا هذهِ الإذاعة للمعلمين، المديرة لورين تقول لكم أن هناك اجتماع غدا بعد المدرسةِ و الافضل لكم جميعا أن تحضروا.

قد يُرقي بعضكم و قد يخسِر بعضكم عمله لكن علي ايِ حال ارتدوا افضل ما عندِكم لكي ترحلوا بما تبقي من كرامتِكم، نعم يا سادة، انا كنت آمبر سانتياغو و هذه كانت اخبار الصباحِ."

بعدما انتهت الإذاعة عادَ الجميعُ إلي ما كانوا يفعلون.

جرت الفتاة بين التلاميذ محاولةٌ الوصول لصديقتها بجانبِ الخزائن و بينما هي تجري الجميع يلقي عليها التحية و يثنوها علي إذاعتِها اليومِ كالعادة.

ألقت عليهم التحية بالمقابلِ و وصلت اخيرا عِندَ خزانتِها لترمي بداخلها حقيبتها و تخرج كتب المادة التي عندها بعد قليل ثم تلتف لتنظر لصديقتها التي كانت تتحدث مع حبيبها المؤقت.

الناطِقة .Where stories live. Discover now