الجزءُ السادِسُ عشرَ |

1K 78 14
                                    


بعد يومين مرهقين من السفر ، كانت آمبر تستلقي في سريرها اخيرا و بجانِبها هاتِفها العزيز الذي اشتاقت إليه كثيرا.

لقد عاد كُل شيء لطبيعته قبل أن يذهبوا في هذهِ الرحلة.

رغمَ كلِ ما حدث فهي استمتعت بها لكنها لن تقول هذا لأمهِا ابدا.

جلست آمبر تسترجِع ذكرياتِ الرحلةِ و كل تفصيل حدث هناك ، كل لحظة مع اصدقائها و معه هو.

كان السقف كالتلفزيون بالنسبةِ لها ، تحدق به لساعات الآن كأنه اهم شيء الآن ثم تذكرت فجأة ما حدث في المعبد و كيف تاهت و الورقة! الورقة التي وجدتها في الارضِ ، كيف تنساها؟

اسرعت آمبر بالوقوف علي قدمِيها و أخرجت مذكرة زين من الدُرج ثم جلست تبحث عن الورقة.

"اين وضعتها؟" همست لنفسها.

كانت تبحث في ملابسها ، لقد أخرجت كل شيء من الحقائب بالفعلِ و هي متأكدة ذلِك اليوم أنها وضعت الورقة في جيبها بعدما كرمشتها.

هي لا تتذكر ما كانت ترتديه في ذلك اليومِ مما جعل مهمة البحث هذه اصعب.

وضعت يدها في جيوب مختلفة ، بناطيل و قمصان حتي لمست شيء فأسرعت بإخراجِه و كان بالفعل تلك الورقة.

ابتسمت في فرحة و اصلحت الورقة لتعود لطبيعتها ، كانت مازالت مطوية لكِن في حالة تصلح للقراءة.

جلست علي سريرها مجددا ، الورقة في يد و المذكرات في اليد الأخري.

"لكِن الآن...

معَ الوقتِ اكتشفت انها لا تحبني.

نعم بل و كانت تستغلني ، هي في الحقيقة مثلية الجنسِ لكنها أرادت "التأكد" كلماتها لا كلماتي ، و هي لم تعرفكِ شخصيا بل هي كانت مجرد جارتنا و كانت تراكِ من وقت لوقت.

تحطم قلبي اكثر ما هو محطم ، أصبح لا حل لاصلاحه ، اشتاق إليكِ اكثر و اكثر كل يوم.

انفصلنا لمدة شهر لكن لم يعلم أحد ثم وجدتها أمام منزلي في يوم من الايام ، طلبت مني أن نصرح بانفصالِنا و أن عندها خطة.

وافقت فقط لاني لم اعد اهتم بعد الآن.

بالمناسبةِ ، كان اسمها كاميرون.

اسم جميل يليق بفتاة جميلة مثلها لكنها معقدة بشدة و لكن من انا لاتحدث و انا لم انطق كلمة منذ رحلتي؟

يالسخريةِ..."

***

دخلت آمبر المدرسة من البوابةِ الضخمة.

الناطِقة .Where stories live. Discover now