الجزءُ العاشِر | صقور و رِمال

2K 209 254
                                    


عِندما وصلوا لموقعِ الحفلةِ كانت آمبر اكلت الكثير من الرمالِ بالفعلِ و مسحت بعضها في وشاحِها ثم جلست تبكي عليه.

كان المكان يشبه الفندق قليلا لكِن مفتوح - الكثير من الطاوِلات المستديرة و حولها كراسي مستديرة و الشموعِ الموضوعة في فوانيس و لونها انعكس علي لونِ الرمالِ الذهبي ليعطي جو شاعري يجذب العينينِ.

"جمال.." همست آمبر و هي تلف وشاحها حول كتِفيها و تمشي ببطء ناحية المكانِ و زين يتبعها.

كان المكان هادئ لأنه كما لاحظت آمبر لا يوجد احد سوي زملائها حول طاولة واحدة كبيرة و يتحدثون و يضحكون ماعدا القليل منهم.

لاحظت آمبر وجه كاميرون العابِس و هو ينظر لكاميلا بحقد و كاميلا تتجاهلها و تنظر للاستاذ ماهون كأنه ملاك.

كان جايسون يجلس بجانبِ كاميرون و ينظر حوله بلا ملامح علي وجههِ ثم فجأة قابلت عيناه عيناي آمبر.

توسعت عيناه و نطق لا اراديا. "آمبر؟"

لاحظت آمبر انه جذب انتباه من حوله فكلهم نظروا له ثم نظروا الي الاتجاهِ الذي كان ينظر فيه ليروها ايضا.

كانوا ينظرون لها كأنها شبح.

تجمدت في مكانِها و هي تستوعِب نظراتِ الناسِ و فجأة رأت جايسون يجري من كرسيه إليه حيث هي تقِف ثم نزل علي ركبتِيه و امسك بيدِها - كأنه سيعطيها خاتِم زواج - ثم طأطأ رأسه و هو يمثِل البكاءِ.

"آمبر ، آمبري مونتغامي سانتياغو - اترجاكِ أن تسامحيني و تعفي عني!" قال جايسون في حزن و بكاءِ مزيف و كاد أن يقبِل يدَ آمبر لكنها سحبتها بسرعة.

"عفوا؟"

"آمبر ، عليكِ مسامحتي!" قال جايسون بانفعال و هو يمسك بيدِها مجددا - تخيلت آمبر انه يتحدث عن ما حدث في حفلتهِ.

ربما جايسون ليسَ بهذا السوءِ ، لقد اعتذر أخيرا عن ما كاد أن يفعله لكن زين انقذها او ربما هي فهمتِه خطأ لكن المسامح كريم ، صحيح؟

"آمبر ، انتِ علي قيدِ الحياةِ!" سمعت آمبر كاميرون و هي تتكلم و تتجه ناحيتهم و يدها علي قلبِها في تأثر.

"ماذا؟!" سألت آمبر و هي ترفع حاجب في حيرة شديدة.

"صديقتي الصدوقة!"

"ابنة عمي!"

رأت آمبر جيسي و كاميلا يجرون ناحيتها ايضا و يحتضنانِها كأنهم لم يروها من سنوات.

شعرت آمبر أن هناك شيء فاتها و هي نائمة لكِن ما هو؟ الجميع فجأة تغير كأنها كانت مختفية لسنوات و ظنوا أنها لن تعود لكنها عادت.

كان زين يقِف بعيدا و يشاهِد.

"ما الذي يتحدثون عنه؟" همست آمبر لزين.

الناطِقة .Where stories live. Discover now