الجزءُ الثالِث عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟

1.3K 102 11
                                    


الصورة : جوي

اسوءُ اللحظاتِ في الحياةِ هي الاستيقاظ في الصباحِ ، سواء اكُنتَ ذاهِبا الي عملِك أو الي المدرسة او اي شيء تكرهه و حتي في الإجازة ، لا تريد الاستيقاظ فقط تريد النوم للابد ، كالموتي الاحياءِ تماما.

و هذا كان شعور آمبر في هذهِ اللحظة.

أرادت فقط ان تبقي في السرير المريح و الدافئ في غرفةِ الفندق الواسِعة تحت الغِطاء و الا تخرج ابدا.

خروجها يعني شيئين ، ستضطر لمواجِهة من كانت تظن أنهم اصدقائها لكِنها يتضح انها لم تكن تعرِف عنهم شيء - مما جعلها تلف عيناها فقط بالتفكيرِ بالأمرِ - او ستضطر أن تفعل شيء غبي اخر مع بقيةِ زملائها و الاستاذ ماهون.

مما يذكِرها كم كانت هذهِ الرحلة لتكون افضل لو كانت لوحدها... - و ربما معها زين ليسليها - بمناسبة زين ، ربما ستتحمل و تخرج من السرير فقط لتري وجهه الملائكي مجددا اليوم.

اخرجت ذراعها من اسفلِ الغطاءِ ببطء و امسكت بهاتفِها الذي كان علي الطاولة الصغيرة بجانبها و فتحته ، ابعدته عن وجهِها قليلا و ضيقت عيناها عندما اعماها ضوء الشاشةِ ، وضعت يدها علي وجهِها و ابعدت اصبعيها عن بعضِهما فقط لتسمح لعيناها أن يريا الوقت في هاتِفها ثم تغلِقه و تعيده مكانه.

كانت الساعة الثامِنة صباحا - هي ليست متفاجأة أنها استيقظت مبكرا فهي ذهبت النومِ مبكرا البارحة لتتفادي الجميع و في الحقيقة ، هي لم تحادث احد منذ حادثت كاميرون حتي عادوا الي الفندق ، عندها وقت لتجهيز نفسِها و تستحِم و تختار ملا-

قبل أن تكمل افكارها الرائعة التي كانت ستنفِذها بعد أن يتركها الكسل و تتحرك من مكانها ، صوت الدقِ علي بابِ غرفتِهم الخشبي قاطع افكارها وجعلها تتسمر في مكانِها بأعين متسِعة و تنظر الي السقف.

لا لا ، ليس من في عقلِها - جلست آمبر تترجي الرب الا يكون هو ، جاء مبكرا اليوم ليعذبهم وقت اكثر لكِن اكتشفت عندما لم يتوقف الدق أن عليها أن تفتح الباب و الا لن يرحل ، تذمرت بصوت عالي و رمت الغطاء من عليها و اتجهت إلي البابِ.

توقف الدق و توقفت آمبر مكانها و هي تتمني من صميم قلبِها أنه رحل ، حاولت الا تتحرك أو تصدر أي صوت يدل علي انها مستيقظة لكِن كل آمالها تحطمت عندما عاد الدق مجددا.

لفت عيناها و فتحت الباب فتحة صغيرة تكفي لكي تنظر منها و كما توقعت رأت وجهه المبتسم كالعادة يقِف امام الباب.

فتحت الباب قليلا لتعطيه نظرات استحقار - العبوس يعلو وجهها - لكن هو لا يبدو أنه تأثر حتي.

"صباح الخير آمبر ، لِما انتِ مستيقظة؟" سأل الاستاذ ماهون بحماس و كادت آمبر تغلِق الباب في وجههِ.

الناطِقة .Where stories live. Discover now