الجزءُ التاسِعُ | نجِمة الصَحراءِ

2.3K 224 211
                                    


"..رأسي سينفجِر."

خرجَ زين من حمامِ السباحةِ و المياه تتسلل من ملابسهِ كالشلالات و علي ذراعيهِ كانت جثة آمبر.

هي للآسف لم تمت لكِنها الآن تجِد صعوبة في التنفسِ بسبب دخول المياه بكمية كبيرة في رئتيها.

وضعها علي الارضِ في منتصفِ الحشدِ الذي يبدو كأنه يشاهد مسرحية ، نظر حوله ليري كاميرون تجلِس بجانبهم و تسأل بهدوء.

"هل هي حية؟"

اومأ زين و امسك بمعصمِها فقط ليتأكد.

كان جايسون يقف بجانبهم فنزل علي ركبتيه و يبدو عليه القلق بحق كأن أحدهم صعقه للتوِ.

"انا اقترح تنفس اصطناعي."

قال بعد فترة من الصمتِ و هو يومأ برأسه في اتفاق مع فكرتِه و الجميع ينظر له باستغراب و بالاخصِ زين الذي لف عيناه عليه و تنهد بصمت.

وضع زين يده اليمني فوق اليسري و وضعهم مكان رئتيها كما تعلم في المخيم و هو صغير ثم ضغط بقوة لتستعيد آمبر وعيها فجأة و تبدأ في اخراجِ الكثير من المياه من داخِلها كأنها كانت حقيبة مياه و احدِث بها ثقب.

لم تكد تنتهي حتي اغلقت عيناها مجددا و سقط جسدها كالموتي ليضع زين يده تحت رقبتها حتي لا تصتدم رأسها بالارضِ السيراميكية.

اخترقت كاميلا الحشد بسرعة و هي تبعد الناس بقوة عن طريقها لتصِل للمنتصفِ و تنزل علي ركبتيها.

"آمبر! صديقة عمري قد ماتت، لا!" صرخت كاميلا للسماءِ في دراما مبالغة ليلف زين عيناه مرة اخري.

يبدو أن آمبر هي الوحيدة بعقل في هذهِ المدرسةِ.

قررَ زين أن يتجاهلهم و يحمِل جسد آمبر الخارِج عن الوعيِ و يوصِلها لغرفتِها، للمفاجأة فهو يعرِف مكان غرفتِها لأنها في مقابلِ غرفته تماما لكِنها لم تلحظ هذا.

تبِعته كاميرون و كاميلا بينما بدأ الحشد في التفرق و العودة لما كانوا يفعلونه.

***

كانت كاميرون تجلِس علي ركبتيها بجانبِ سرير آمبر في الغرفةِ و تراقبها جيدا كأنها سوف تهرب.

كانت تتضيق عيناها و تمعِّن النظرَ في وجهها الملاكي -علي الاقل هذا ما تظنه- بينما كاميلا فقط تجلِس في كرسي اخر بعيد قليلا عن السرير.

بعدما ادخلها زين الغرفة ، عاد الي غرفته و تركه في ايدي اصدقائها الأمينة.

كانوا يجلِسون في صمت قاتل لفترة طويلة تعدت النِصف ساعة حتي قطعت كاميلا هذا الصمت.

"هل انت متأكدة أنها حقا حية؟" سألت في هدوء و نبرة شك بينما ترفع حاجِبها الايسر.

الناطِقة .Where stories live. Discover now