الجزءُ السادِسُ | مشاعِر مُختلِطة

2.1K 201 120
                                    


عزيزتي مُذكِراتي..

اليومُ يكون قد مر سنة كامِلة علي الحادِثة، اليوم المرير في حياتي الذي خسِرت فيه اعز ما املِك.

مازالت اصابِع الندمِ تتعلق بي كلما احاول نسيانها و مهما اقنعت نفسي أنها لم تكن غلطتي اشعر بالذنبِ اكثر فقط لمعرِفة إن كان بإمكاني انقاذها.

لم اخلع السترة خاصتها منذ ذلِك اليوم، لقد فقدت الرائحة عندما غسِلت لكنها مازالت تذكرني بها.

قررت اني لن اتكلم منذ ذلِك اليوم لأني عندما اتكلم اجرح اقربُ الناسِ إلي و الحقيقة اني قد لا اعود للمدرسةِ و ابقي في غرفتي طول حياتي حتي اتعفن.

لكن لا أظن أن هذا ما كانت ستريده هي.

لقد كانت ملاكي و ها هي قد طارت مع الملائكة الآخري و تركتني، ارقدِ في سلام.

٢٠/١٠/١٩٩٩

اغلقت آمبر الجزءَ الخاصَ بالكلامِ و اصبحت تقلب الصفحات في الرسوماتِ و تتأملهم.

تعلمُ جيدا أنها وعدت نفسها الا تفتحها و تقرأها لكِن الفضول كان يأكلها منذ رمتها علي المكتبِ امامها في منتصفِ الغرفةِ.

كانت تحتوي علي رسومات كثيرة لأناس لا تعرِفهم و بعض الاشياءِ التي ليسَ لها معني لكِنها اعجبتها.

اقسمت آمبر لنفسِها انها لو وجدت اي شيء سري هنا لن تخبِره لأيِ احد و لقد وجدت قصة حياته بالكاملِ تقريبا في النصفِ الأخرِ مِنها.

ما قرأته للتوِ كان مجرد اول صفحة من عشرِ صفحات.

بعدما قرأتهم كلهم عرِفت الكثير عنه و الشيء الوحيد الذي خرجَ من فمِه هو لا شيء في الحقيقة كانت دهشتها اقوي من ذلِك.

الآن عرِفت معني آخر لجملةِ "لا تحكم الكتاب من غلافِه."

"لقد مرَ اثني عشرَ عاما و مازِلت افتقدك ، عودي.

قابلت تِلك الفتاة ، لم تكن حقا مقابلة لكِن هي اخبرتني أنها كانت تعرِفك و اظنني وقعت في حبِها عندما قالت هذا لكن لا أظن أنها كانت لتعجبكِ ها.

شعرها بني طويل و هي قصيرة ، دائما ما اردتِ أن اواعِد فتاة بشعر قصير و تكون طويلة لكِنكِ لا تفهمين، لقد ظننت أنها مِثالية و ظننت أنها ستتفهمني و كنت مُحِق في البِدايةِ لكن الآن...

"-

"ماذا؟!!" صرخت آمبر لا اِراديا عِندما رأت أن هذهِ اخرُ صفحة و الباقي فارِغ.

الناطِقة .Where stories live. Discover now