الجزءُ الثانيُ | الفتيَ الصامِت

3.3K 253 62
                                    


"بعض المشاعرِ تضيق بها
الكلماتِ فتعانِق الصمتَ."


"ماذا ستفعل بكِ هذهِ المرة؟"

"اظن أنها ملت من معاقبتي، سوف تضعني في الجحزِ لمدةِ اسبوع لا اكثرَ." هزت آمبر كتِفيها و هي تجاوِب سؤال ميلا.

كانت آمبر انتهت من اذاعةِ الصباحِ ككل يوم و هي الآن تقف مع صديقتها.

اغلقت ميلا خزانتها بعدما اخرجت كتبها لتنظر آمبر خلفها و تجد فتاة قصيرة تتجه ناحيتهما و الإبتسامة تكاد تشق وجهها.

عقدت آمبر حاجبيها و بدأت ملامِحُ الغضبِ ترتسِمُ علي وجههِا عندما اقتربت الفتاة منهم و توجهت لميلا و مازالت الابتسامة علي وجههِا.

"امالزلتِ ستأتينَ لمنزلي اليومَ، كاميلا؟"

سألت كاميرون و هي ترمي بشعرِها خلف كتِفها.

"بالطبعِ!" ردت كاميلا و تبادلها الإبتسامة. "انتظريني بعد المدرسةِ عند قاعةِ الرسمِ."

أومأت كاميرون ثم وجهت نظرها لآمبر التي مازلت تنظر لها بغضب لكنها ابتسمت و ألقت عليها التحية ثم رحلت.

"ما كان هذا؟!" سألت آمبر بعدما رحلت كاميرون بلحظات.

هزت ميلا كتِفيها و بدأت تمشي متوجهة ناحية صفِها و آمبر تتبعها. "لا شيء، فقط عدنا اصدقاء."

"ماذا؟!!!"

"ماذا؟ لقد سامحتها منذ زمن حقا لم تتوقف صداقتنا اما بالنسبةِ لكِ فهي تحاول جعلكِ تسامحيها ببطأ لكنكِ عنيدة." قالت ميلا موضحة لآمبر وجهة نظرها بعدما حدث البارحة.

لفت آمبر عيناها و لم ترد فقط تقدمت عنها و تركتها تمشي وحدها بينما ذهبت هي إلي صفِ التاريخ.

توقفت ميلا عن المشيِ و ملامح الحيرة ترتسم علي وجههِا، هل قالت شيء ما ازعجها؟

كان الجرسُ لم يرنَ بعد ف عندما وصلت آمبر إلي صفِ التاريخ كانَ شبه فارغا ماعدا كرسي واحد فقط.

كان يجلِسُ فيه و مطأطأ رأسه و يرتدي نفسَ سترةِ البارحةِ بينما الغطاءُ علي رأسهِ.

مجددا لم يرفعَ نظره ليري من دخل مع انها أصدرت صوت و هي تمشي نحو كرسيِها في المقدمةِ.

علقت حقيبتها علي ظهرِ الكرسي.

تظاهرت آمبر أنها تتجاهله تماما كما يفعل هو و وضعت رأسها بينَ ذراعيها التي طبقتهما و وضعتهما علي الطاولةِ.

الناطِقة .Where stories live. Discover now