الجزءُ الثامِن | مِصر

2.3K 201 195
                                    


"رؤية الجيد في كلِ شيء
سيء وحده يعتبر فن."

"تفضلوا." قال الاستاذ ماهون و هو يوزِع علي الطلابِ مجلة صغيرة في الحافلةِ، كانت مجلة تتحدث عن المكانِ الذي سيذهبون إليه بما انهم لا يعرِفوا شيء.

واخذت آمبر منه واحِدة و كانت تحدق بها بتعجب، نظرت بجانبِها لتري زين يحدِق بها ايضا.

اشاحت بنظرِها عنه و نظرت للمجلةِ ثم قررت فتحها ليروا ما بها ، كان علي الغلافِ ما تبدو كأنها صحراء و كلِمة "مِصرُ" مكتوبة عليها بخط كبير.

فتحت آمبر المِجلة لتري صور صحراء اكثر ، قلبت في الصفحاتِ لتري اسم الفندقِ الذي سيمكثون فيه.

«ادرير اميلال»

«مِن افضلِ الفنادِق في مِصر ، بجانبِ واحة سيوة ، يزوره الكثير من السياحِ كل عام، هل انت واحد منهم؟

اذا تعرف علي مميزاتِ فندقنا الآن!

• لا كهرباء
• لا تكنولوجيا
• صحراء
• الهواتِف النقالة ممنوعة
• شموع
• طعام صحي
• مناظر رائِعة

زورونا الآن!»

كانت آمبر تقرأ بصوت عالي من اجلِ زين ، مع انه ليسَ اعمي لكِن علي ايِ حال عندما انتهت صرخت في فزع. "ماذا؟!"

لم تكن لوحدِها بل صرخ جميع من في الحافلةِ و بدأوا في العراكِ ليوقِفهم الاستاذ ماهون.

صفق بيده ليجلِب انتباههم. "نعم يا سادة ، سنذهب لهناك لأن كما قالت الآنسة سانتياغو فهي تريدكم أن تتفقوا معا بدلا من العراكِ طوال الوقتِ في الاروقةِ."

تنهدت آمبر في احباط و لفت عيناها.

بالطبعِ، امها قد تفعل شيء كهذا.

"كيف سنصل إلي مِصر بالحافلةِ؟" تسائلت آمبر فجأة بعدما هدأ الجميع قليلا. "إلا لو هذا الشيء يتحول إلى غواصة لنعبر بِها المحيط الأطلنطي."

قالت بنبرة تساؤلية و ساخِرة جعلت الجميع يقهقه ليرد عليها الاستاذ ماهون. "الانسة سانتياغو فكرت في كلِ شيء مسبقا."

"تعني أن هذا الشيء يتحول لغواصة؟" سألت آمبر فجأة في دهشة.

"لا." قال الاستاذ ماهون و بدأ ينزعِج من اسئلتِهم. "نحن في طريقنا إلي طيارةِ المدرسةِ الخاصة."

توسعت عيون الجميع و بدأوا في الصراخِ في دهشة و تعجب علي ما سمِعوه و الأستاذ ماهون فقط يمرر يده علي وجهه و يتمني انه لم يتكلم في الاصلِ.

الناطِقة .Donde viven las historias. Descúbrelo ahora