الجزءُ الثالِث | حقائِق

2.8K 231 34
                                    


"ليسَ جَميعُنا نعبِر عن مشاعرِنا عبرَ الكلامِ
بعضنا فقط عِنده طرقٌ أفضل."

الصورة : كاميلا


"أمي لقد عُدت."

قالت آمبر و هي تغلِق بابَ المنزلِ خلفها و تضعُ حقيبتها علي الكنبةِ.

خرجت امها مِن المطبخِ و تمسِك ملعقة مما يعني انها كانت تعِد الطعامَ.

"اهلا عزيزتي، لِما تأخرتي؟"

طبقت آمبر يداها و عبست في وجههِا. "لِما، تظنينَ؟"

تجاهلتها امها و دخلت المطبخ مجددا. "كنت احتاجُ مساعدتكِ في تحضيرِ الطعامِ لكن لا مشكلة."

تبِعتها آمبر إلي المطبخِ و جلست علي الطاولةِ الرخامِ في منتصفِ المطبخِ. "لو لم تضعيني في الحجزِ لمدة أسبوع لجئت مبكرا و ساعدكِ."

"لا احتاجُ مساعدتكِ."

"ألن تعتذري علي الأقلِ؟"

سألت آمبر متوقعة أن يلين العِقابُ قليلا و تغير امها رأيها لكنِها هزت رأسها و بدأت تلوح بالملعقة الكبيرة في يدِها و هي تتكلم.

"بالطبعِ لا! انتِ كسرتي انف الولدِ المسكينِ و رغم انِ اعترِف بغباءِ نايل و لكنكِ كان عليكِ أن تتعاملي مع الأمرِ بطريقة عقلانية."

"و ماذا عن النشاطِ السخيفِ اذا؟ هل هذا فعلا جزء من العِقابِ ام انكِ فقط تريدينَ تعذيبي؟"

سألت آمبر بنوع من الجِدية هذهِ المرة.

"في الحقيقة - نعم و لا - نعم، تحتاجينه من اجلِ ملفكِ و لا، يمكنني ان انسي أن الأمر حدث و لن تحتاجينه و لكِن اينَ المتعة في ذلِك؟"

قالت امها و هي تلوح بالملعقة ثانية اما آمبر ف فمها مفتوح حتي الأرضِ.

"اذا هو ليسَ مهِم؟"

"بالطبعِ هو كذلِك! عليكِ النجاحُ بهِ و إلا."

"و إلا؟"

"و إلا - يا إلهي - ساخِن!" كانت أمها علي وشكِ الردِ لكِنها احترقت و هي تحاوِل تذوق الطعامَ.

لفت آمبر عيناها و تركتها لتحترِق و ذهبت إلي غرفتِها. "ناديني عِندما يجهز الطعامُ."

"حسنا!"

اغلقت آمبر البابَ خلفها و هي تدخل غرفتها لتبدِل ملابِسها ثم تجلِس علي سريرها.

نظرت إلي السقفِ في ملل و تعمقها التفكير في اقتراحِ جايسون اليوم - في النهاية يبدو أن مستقبلها يعتمٓد علي هذا لذا هو لن يمانع، سيتفهم، صح؟

بالطبعِ لا.

أليسَ الأمر مضحكا أنها لا تعرِف اسمه حتي.

الناطِقة .Where stories live. Discover now