الفصل الخامس والعشرون

13.2K 128 2
                                    

   طلب من والدتها ان ياخذها ليتنزة قليلا ف الخارج ، فوافقت والدتها وخرجت رؤى لتتنزة معة ف الخارج
اياد بهدوء : تعرفى انى عملت كل اللى قولتيلة علية امبارح ؟! واستريحت جدا
رؤى بعدم تصديق : بجد ؟!
اياد : ايوة .. ولما صحيت انهاردة صليت الضهر وروحت الشركة ولما العصر اذن صليتة فى الشركة !!
رؤى بفرحة : دى حاجة ف حد ذاتها تفرحنى جدا .. انت مش عارف زمان ربنا فرحان اد اى .. قرب منة اكتر مش بالصلاة بس لاء .. بالصلاة والصوم والقراية ف المصحف ودايما استشيرة ف كل حاجة بتعملها ف حياتك وهو هيحللك كل مشاكلك
اياد بتساؤل : وتفتكرى انة هيسمعنى بعد كل الاخطاء اللى غلطتها ف حقة ؟
رؤى : طبعا يا اياد .. هو ف احن من ربنا علينا .. ربنا غفور رحيم واكيد هيسامحك .. بس بعد ما يتاكد انك نويت التوبة من قلبك بجد !
اياد : انت عندك حق ف كل كلمة قولتيها
رؤى محذرة : بس خد بالك .. زى ما ربنا غفور رحيم .. زى ماهو شديد العقاب !! يعنى مش بعد التوبة تعمل ذنب كبير يغضبة وترجع تقول غفور رحيم
اياد بابتسامة : انا فعلا مغلطتش لما قولتها لنفسى
رؤى بتعجب : قولت اي ؟!
اياد : انى بستريح معاكى ف الكلام بجد .. وعشان كدة انا عندى ليكى خبر حلو !
رؤى بفضول : اى هو ؟!
اياد : مش عايزك تخافى خالص .. وخصوصا من موضوع هشام .. لان هشام سافر برة مصر .. انت كدة ف امان
رؤى بتنهيدة وشكر : الحمدلله .. ماتتصورش الموضوع دة كان قلقنى اد اى
اياد بحب : وانا مكنتش هسماحلة يعملك حاجة يا رؤى .. طول مانا عايش معاكى ف نفس البلد .. هعيش بس عشان احميكى منهم
رؤى بتوتر : ها ؟ ططب ماتيجى نرجع البيت زمانهم قلقوا علينا !!
اياد : استنى يارؤى .. مش واخدة باك من حاجة ؟!
رؤى : لاء مش واخدة بالى
اياد : المدة اللى اتفقنا عليها قربت تخلص
رؤى ف تفكير : اى دة صح ازاى انسى حاجة زى دى ؟!
اياد : اهو انا بقى عايزك تجددى الاتفاق اللى بينا بس هنغير فية باند واحد بس
رؤى : بس احنا اتفاقنا كان واضح من الاول
اياد : عارف بس انا اتعودت الاقيكى فى حياتى .. وعايز اكمل معاكى .. بصى احنا نتجوز .. صدقينى انا هبقى مبسوط وسعيد .. انا ببقى مبسوط وانا معاكى .. ولو اتجوزنا هنعيش حياة سعيدة
رؤى بتوتر وفرحة : تقصد ان انا .. وانت نتجوز !! هنتجوز ؟!
اياد : ايوة يا رؤى .. انت هتعرفى تغيريلى حياتى .. واهلى بيحبوكى
رؤى بتساؤل : ممكن اسالك سؤال ؟!
اياد : اتفضلى !!
رؤى بفضول : انت عايزنا نكمل مع بعض لي ؟!
اياد : عشان انا محتاجلك جمبى يا رؤى ؟
صمتت رؤى ، فاصبح وجهها شديد الاحمرار من شدة خجلها ، ليكمل حديثة قائلا
اياد بتعجب : ها قولتى اى ؟!
رؤى بتوتر : انا لسة عارفة دلوقتى .. وكمان انا ممحتتاجة افككر وو..
اياد بتفهم : تمام مفيش مشاكل خدى وقتك .. بس عايزك تعرفى انا هكون اسعد انسان ف الدنيا لو وافقتى
رؤى بخجل : ان شاء الله
......
انقضى اليوم بما فية من حلوة ومرة ، لياتى يوما جديدا ، ف الجامعة ، تجلس داليا بمفردها تفكر وتفكر ، لتاتى اليها صديقتها وتتحدث معها قليلا
داليا : ها وبعدين ؟!
نرمين لتكمل باقية القصة : بس بقى يابنتى .. قولتلة لتقول لاياد عن علاقتنا .. لاما كل حد يشوف طريقة بس كدة !!
داليا بتساؤل : بسهولة كدة .. قولتيلة كدة ف وشة ؟
نرمين بتهريج : ايوة يا داليا .. امال هقولها ف افااه ؟؟
داليا وهى تصفق لها : برافو .. لا عين العقل .. ما شاء الله .. انت عايزة تتبخرى هتتحسدى يابيضة
نرمين بخجل : ميرسى يا ديلو .. متكسفنيش !!
داليا بغيظ : اخرسى يا موكوسة .. افرضى راح قالك كل واحد يشوف طريقة .. ساعتها كنتى هتعملى اى ؟!
نرمين : معرفش بقى .. انا مافكرتش كدة خالص .. اللى حصل حصل .. المهم .. مش ملاحظة حاجة ؟!
داليا : لاء اى ؟!
نرمين : كريم مش موجود يعنى ؟!
داليا بجدية : معرفش .. انا مشوفتهوش خالص انهاردة
نرمين باقتراح : طب ما تتصلى بية ؟!
داليا : لا ياستى .. زمانة جاى .. هو اللى زى كريم دة بيفوت محاضرة .. دة بياكل الكتاب اكل !!
نرمين بضحك : طيب يلا ندخل المحاضرة زمان الدكتور دخلت ومش هنلاقى مكان !
ليذهبوا الى المدرج ، وهى تتحدث مع صديقتها وتضحك ، لتقع عيناها ع كريم وهو يجلس بجوار فتاة ويتبادلون الحديث والضحك ايضا ، لتتجة الية ف غيظ
داليا : كنت فكراك مجتش .. فاكملت وهى تنظر للفتاة : بس اظاهر فهمت غلط !
كريم : لا مانت عارفانى بقى مش بفوت محاضرة وخصوصا انها اخر محاضرة والفاينال الاسبوع اللى بعدة ؟!
داليا بتحدى : ممممم تمام .. بس ابقى افتكرها
لتذهب خارج المدرج باكملة ، لينظر للفتاة قائلا : بقولك اى .. انا هروح اعمل حاجة كدة وجاى .. ولو مجتش .. ابعتيلى المحاضرة sound ع الواتس انت معاكى رقمى .. باى باى
.......
خارج المدرج
يركض كريم خلفها وهو ينادى عليها ، ولكنها تكمل طريقها دون ان تتوقف
كريم ويمسك ذراعيها ليوقفها : استنى يابت .. عايزك ؟!
داليا لتدفع يدة : اوعى ايدك .. ولو اتمدت علية تانى .. هكسرهالك !!
كريم : طب استنى هقولك حاجة .. انت زعلتى لى طيب ؟! طب والله كنت بشرحلها سؤال
داليا بسخرية : والله .. لا ماهو واضح .. السؤال كان فية زغزغة عشان كدة بتضحكوا
كريم ليكتم ضحكتة : هاهاهاها .. اه مش قادر
داليا بغيظ : كريم !! امشى من قدامى
كريم : طب رايحة فين مش هتحضرى المحاضرة ؟!
داليا : ملكش دعوة .. يلا روحلها .. خليك معاها !
كريم بغمزة : ما تقولى بقى انك غيرانة وكدة ؟!
داليا : غيرانة مرة واحدة ؟ لاء طبعا وانا هغير من اى منها هى ؟! مستحيل
كريم : ممم ممكن تكونى غيرانة علية مثلا !
داليا : وانا هغير عليك لى بقى ان شاء الله
كريم بجدية : عشان انت بتحبينى .. صح ؟!
داليا بتوتر : اى اللى اننت بتقولة دة !؟ لا طبعا
كريم : افهم من كدة انك مش بتحبينى زى مانا بحبك ؟؟
داليا بخجل : ......
كريم : ها ؟؟ سكتى لى ! ردى يا داليا .. عشان دلوقتى انا مش بهزر .. الكلام اختلف خالص .. عايز اعرف احنا اى ؟!
داليا لتهرب منة : احنا اى يعنى اى ؟ انا داليا وانت كريم
كريم : انا مابهزرش يا داليا .. احنا لاما اتنين بيحبو بعض .. لاما اتنين صحاب ! ف ايديكى الاجابة .. واجابتى انت عارفاها كويس
داليا بتردد بعد تفكير : احنا اكيد اصدقاء وبس يا كريم .. ولا انت رايك غير كدة ؟!
كريم بحزن : تمام .. انا كدة عرفت !!
......
ف منزل ادهم المنصورى , يجلسون ليشاهدوا المباراة , لتاتى اليهم رؤى ف ابتسامتها المعتادة , ليقول ادهم
ادهم : اهلا اهلا .. جيتى ف الوقت الصح ف حتة ماتش شغال تعالى اقعدى اهو نتفرج سوا ؟!
رؤى بابتسامة : ميرسى جدا يا انكل .. بس انا مينفعش اتاخر ع ماما .. انا جيت ادى الساعة بتاعت اياد .. نسيها عندنا امبارح
اياد بابتسامة : اي دة هو انا نسيتها عندكوا ؟؟ تعبتى نفسك لي طيب .. كنت اجى اخدها انا !
رؤى : مفيش تعب ولا حاجة .. ع العموم انا عملت اللى كنت عاوزة اعملة .. عن اذنكو هضطر امشى انا
اياد سريعا : لا لا تمشى اى ؟! انت هتتفرجى معانا ع الماتش وبلا رفض
رؤى : معلش يا اياد .. انا مقولتش لماما انى هقعد .. ولازم اروح عشان هى اكيد محتاجنى معاها
ادهم : مش هتحتاجك ف حاجة امال داليا بتعمل اى ؟؟
رؤى بضحك : هى داليا بتعمل حاجة اصلا !!
ادهم : خلاص يا اياد .. طالما خطبتك مصممة روح وصلها
رؤى سريعا : لا لا مفيش اى داعى .. انا بعرف اروح لوحدى
اياد : خلاص بقى يا رؤى .. ولا انت عايزة تكسرى كلام الحاج ؟!
رؤى : لا طبعا مقدرش .. خلاص انا موافقة
بعد خروج رؤى واياد ، اوقفها ف حديقة المنزل ، ليتحدث معاها قليلا
اياد : يا ترى فكرتى ؟!
رؤى : فكرتك ف اى ؟!
اياد بتنهيدة : ف الموضوع اللى اتكلمنا فية امبارح .. موضوع جوازنا ؟؟
رؤى بخجل : بصراحة لسة .. اصدى يعنى مخدتش قرار .. ادينى فرصة افكر .. انا لسة عارفة الموضوع امبارح
اياد : ماشى .. خليها علينا .. بس خدى بالك اخرك بكرة اوكية ؟
رؤى بابتسامة : ان شاء الله
اياد : ع فكرة اقتراحك كان صح 1000% انا واظبت ع الصلاة .. كل يوم قبل ما انام بقراء ف المصحف .. طول مانا ف الشركة بسبح وبدعى .. ومن ساعتها وانا بعرف انام .. دماغى مش مشغولة بالتفكير .. حاسس انى هادى عن الاول كتير
رؤى بفرحة : انت متعرفش فرحتنى اد اى ؟؟ انا مبسوطة جدا .. خليك كدة ع طول يا اياد .. وياريت تبعد عن اى كحوليات او مخدرات
اياد : ماهو عشان كدة انا عايزك تفكرى وتقولى رايك بسرعة .. عشان تفضلى جمبى وتلهينى عن الحاجات دى .. يمكن اتوب ع ايدك .. وانت هتكسبى الثواب
رؤى بخجل وتوتر : ب باأذن الله
ف ذلك اللحظة توقفت سيارة امام حديقة المنزل ، لتنزل منها فتاه ف العقد العشرين ، ترتدى ملابس شبة عارية ، وتتجة نحوهم ف ابتسامة شر ، لتعقد يديها حول صدرها ف ثقة وهى تنظر الى اياد ورؤى ، فكانت تنظر الى اياد ف شر ، وتنظر الى رؤى ف شفقة ، وعندما يراها فتجحظ عينة ف صدمة وهو يبتلع ريقة بصعوبة ، ويحاول امساك حالة ، ليمسك ذراعها ف عصبية واضحة قائلا : انت اى اللى جابك هنا ؟؟ وعرفتنى مكان بيتى ازاى ؟؟
وهى تدفع يدية : اوعى ايدك دى .. واوعى تفكر تعملها تانى ؟؟
رؤى لتهدء الموقف : صلو ع النبى بس يا جماعة .. ووطو صوتكو .. براحة كل حاجة بتتحل بالهدوء
لينظر اليها ف خوف ع فقدانها ، ليجذب ذراعها متجها الى سيارتة قائلا : مش كنتى عاوزة تروحى .. يلا عشان اوصلك
لتمسك بة قائلا : مش هتمشى من هنا غير لما تقولها انا ابقى مين ؟؟ اصل شكلها فكرانى قريبتك .. يا حرام مسكينة !!
ليدفع يديها وهو يجذب رؤى مرة اخرى : يلا اركبى يا رؤى
رؤى بعدم فهم : اياد ؟؟ هى مش قريبتك ؟؟ مين دى ؟؟
لينظر اليها ف خوف قائلا : عشان خاطرى يا رؤى اركبى بس وانا هفهمك كل حاجة بكرة
لتنظر الى عينة ف خوف : اياد ؟؟ مين دى ؟؟
: قولها يا اياد .. انا ابقى مين ؟؟ لو مش هتقولها .. انا ممكن اقولها عادى !
لينظر ارضا ف حزن ، وتنظر الية ف شك وخوف ، فتحدث هى قائلة : انا ميرا .. ام بنتة او ابنة !!
ظلت هذة الجملة تتكرر ف اذنيها عدة مرات ، لتسقط من عينها دمعة من هول الصدمة ، لينظر اليها ايضا ف عدم تصديق اياد : اي ؟؟ ام ابنى !!
ميرا : اتصدمت لية يا بيبى .. هو انت مكنتش تعرف انى حامل ولا اى ؟؟ تؤتؤ اخص عليا
لتتحدث رؤى : ام ابنة ؟؟ ام ابنة ازاى ؟؟
ميرا باستفزاز : او بنتة .. اعذرينى حبيبتى اصلى معرفش ف بطنى اى ؟؟
قالت هذا وهى تضع يديها لتتحس ع احشائها
لتنظر لة رؤى ودموعها تسقط بغزارة قائلة : الكلام دة صح ؟؟ قول حاجة !! قول ان كل دة كذب
اياد : الكلام دة فعلا كذب .. رؤى اوعى تصدقيها دى كدابة
ميرا : لا انا مش كدابة .. ومستعدة كمان اخدك ونروح للدكتور وهو يأكدلكوا المعلومة
رؤى وقد شعرت بسكين غرزت ف قلبها ، لتضع يديها ع راسها ، بمجرد شعورها بالدوار ، وكادت ان تقع فيلحق بها اياد ، لتدفعة سريعا دون النظر الية ، لتذهب من امامة ف صدمة وحزن وضيق ، ليقف مكانة ثابتا وهو يبكى ع افتقادها ، فانة لم يعد يعرف ان يفعل شيئا ، لتنظر الية ف شماتة ، حتى تدخل منزلة لتقابل والدة !!
.......
تفتح باب المنزل ، بعد سماعها لرنين الجرس عدة مرات ، لتتفاجئ بها وهى تضع يديها ع راسها قائلة : الحقينى يا ماما
لتسقط رؤى ارضا ، وتصرخ والدتها باسم داليا : يالهوووى رؤى .. يا دالييييااا الحقى اختك يااا داليياااا
لتركض اليهم ف خضة قائلة : يالهوى اى اللى عمل فيها كدة ؟؟
امل : معرفش .. تعالى شيليها معايا ونحطها ع السرير
لتقوم والدتها وشقيقتها بوضعها ع السرير بعد مشقة وتعب ، لتركض داليا سريعا خارج لتذهب الى اقرب صيدلية للمنزل ، وتطلب طبيب يأتى معها من اجل شقيقتها
عادت داليا ومع الطبيب الى المنزل ، لتنظر الية ف صدمة قائلة : احمد ؟؟
احمد بخوف : مش وقتة .. قوليلى اى اللى حصل بالظبط
امل بتوتر : ككانت بتخبط ع الباب .. روحت عششاان افتحة لقيتها بتقولى الحقينى ووقعت ع طوول
داليا : اساعدك ف حاجة ؟؟
احمد : هاتيلى برفيوم او ماية بسرعة
ركضت داليا ، وتأتى ومعها كوب من المياة ، ليقوم برش بعضا من قطرات الماء ع وجهها ، حتى تستوعب ما يجرى شيئا فشيئا
احمد ف اطمئمان : الحمدلله .. فاقت اهى !!
امل وداليا ف ارتياح : الحمدلله
رؤى بتعب : ااه يا راسى
وعندما تتذكر ما حدث ، لتكمل حديثها بالبكاء ، بدلا من الكلام
احمد : اهدى يارؤى وقوليلى مالك ؟
رؤى ببكاء اكثر : امشى من هنا انت اى اللى جابك .. امشى امشى
احمد ليهدئها : خلاص خلاص .. اهدى بس
رؤى بصريخ : مش ههدى مش ههدى .. اطلع برة .. اطلع برة
امل وتقوم باحتضانها : اهدى يا حبيبتى .. ددكتور احمد جة عشان يطمنا عليكى متخافيش
رؤى : انا مش عايزة حد يطمن علية .. طلعوة برة انت بكرههم كلهم
خرج احمد مسرعا الى باب المنزل ، لتخرج خلفة داليا لتعتذر منة : انا اسفة جدا ع اللى عملتة رؤى يا احمد .. بس هى غصب عنها .. اكيد افتكرت اللى حصل وو
احمد مقاطعا : مفيش اى حاجة .. المهم انا محتاج اطمن عليها تانى .. هاتى رقمك لو سمحت !!
داليا بتردد : ااه ططبعا .. 01145789534
........
اياد : والله البت دى كدابة يا بابا .. انا مش هقولك مش حامل منى .. هى مش حامل اصلا .. صدقنى يا بابا عشان خاطرى
ادهم : عايزنى اصدقك ازاى .. البنت مستعدة تروح للدكتور بكرة معانا عشان نتأكد .. البنت بتتكلم بثقة .. يا فضحتك يا ادهم .. يا فضحتك
اياد ببكاء : ابوس ايدك يا ماما قوليلة حاجة .. والله دى كدابة .. انا..
فاطمة : انت اى يا اياد .. عايز تقولى انها مش حامل منك .. طب قولى انك معملتش معاها علاقة عشان نصدقك .. انما انت بتقول دى كدابة .. هتكدبها كدة وخلاص ع كيفك
ادهم بلوم : وانا عمال اقول ابنى كبر .. ابنى عقل .. ابنى خطب .. ابنى هيتجوز .. واتفاجئ بواحدة جاية تقولى انها حامل منك .. يا ما شاء الله .. ذنبها اى خطيبتك .. والله انت هتشيل ذنب شروق وهتشيل ذنب هند وهتشيل ذنب رؤى وهتشيل ذنب البنت اللى ضحكت عليها .. وهتشيل ذنبى بعد ماموت من القهرة عليك يا اياد .. هتشيل ذنبى بعد ما تشلنى
اياد وهو يقبل يدى والدية : ابوس ايديكوا سامحونى .. والله دى كانت غلطة ومش هتتكرر .. دى كانت غلطة من كام شهر .. قبل ما اعرف رؤى
فاطمة : لا لا انا مش قادرة اقعد وانت قدامى كدة .. دة انا ممكن اموت فيها .. خدينى يا نرمين ع الاوضة بسرعة .. انا لو فضلت لغاية هنا ممكن اتشل
نرمين ببكاء : بعد الشر عليكى .. تعالى نطلع ننام شوية
فاطمة بسخرية : ننام !! والواحد هيجيلة نوم منين ومن بعد اللى سمعناه ؟؟
نرمين : يا ماما مش انتو رايحين الدكتور بكرة .. يعنى لسة متأكدتوش .. متظلمهوش يا جماعة .. مش كدة يا اياد ؟؟
اياد : ايوة ايوة .. احنا نروح للدكتور بكرة وتشوفوا بنفسكوا
.........
دخل غرفتة ، ليضع يده الاثنين ع خصرة ، ويمشى ذهابا وايابا ف الغرفة ، ليضغط ع شفتية ف عنف ، ويضرب برجلة ف الباب ، ليخلع الجاكيت الذى كان يرتدية ، ثم يقوم برمية ع الفراش وهو يفكر ، ليجذب هاتفة ليطمأن ع رؤى !! وبعد محاولات كثيرة من الاتصال ، تجيب داليا ف حزن ع شقيقتها
داليا : ايوة يا اياد ؟؟
اياد : رؤى وصلت يا داليا ؟؟
داليا : وصلت .. واغم عليها وجبنلها الدكتور .. هو اى اللى حصل ؟؟
اياد : كنت عارف ان دة هيحصل .. هى محكتش حاجة خالص ؟؟
داليا : خالص
اياد بتنهيدة : طب وهى عاملة اى دلوقتى ؟؟
داليا : هارية نفسها عياط .. وتعبانة جدا .. ومش رادية ولا تاكل ولا تنام !!
اياد بحزن : كنت متوقع .. ع العموم انا مش هنام .. هطمن عليها شوية كدة .. ومتقوليهاش انى اتصلت لو سمحت !!
داليا : حاضر .. مش هتقول اى اللى حصل ؟؟
اياد : محصلش حاجة .. مع السلامة!!
....الا  

حب مدفوع الاجرWhere stories live. Discover now